ألقت السلطات العراقية القبض على داعشي متهم بتحطيم آثار متحف الموصل في العراق خلال سيطرة تنظيم داعش على هذه المدينة لتي تعد مركز محافظة نينوى شمالي البلاد، وفق ما أعلنه الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء، سعد معن، اليوم الثلاثاء.
الداعشي المعتقل ظهر في وقت سابق بتسجيل مصور وهو يهدم الآثار في متحف الموصل مستعينا بالمطرقة.
وزارة الداخلية العراقية أصدرت بيانا على لسان الناطق باسمها جاء فيه: ألقت قوة مشتركة من مديرية شؤون أفواج الطوارئ التابعة لقيادة شرطة نينوى، ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى، التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية للداخلية، القبض على أحد عناصر “داعش” الإرهابية.
وأكدت الوزارة العراقية أن الداعشي الذي ألقي القبض عليه “ظهر في إحدى إصدارات تنظيم داعش، خلال فترة سيطرته على مدينة الموصل، وهو يحمل بيده مطرقة حديدية، ويقوم بهدم وتخريب التماثيل الأثرية الموجودة في متحف الموصل”.
البيان الرسمي أرفق بصور للداعشي، وبين أن العملية كانت في منطقة حي تل الرمان في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
تنظيم داعش المصنف دوليا بالإرهاب نشر في شهر شباط/ فبراير بعد فرض سيطرته الكاملة على محافظة نينوى بثمانية أشهر في عام 2015، مقاطع فيديو مصورة تظهر قيام عناصر بهدم كافة الآثار في متحف الموصل، كان من بينها تمثال لزوجين من الثور المجنح الذي يقدر عمر الواحد منهما بما يقارب سبعة آلاف سنة، في داخل متحف الموصل، مستعينين بذلك بالفؤوس والمعاول.
ورغم الإعلان الرسمي نهاية 2017 عن هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، إلا أن بعض القادة العسكريين يؤكدون أن التنظيم ما زال يمتلك خلايا نائمة ضمن المحافظات العراقية، وتعمل بشكل فردي في المناطق التي جرى تحريرها.
وبشكل متواصل وبعد عمليات التقصي والمراقبة، تلقي القوات العراقية القبض على عناصر تابعين للتنظيم، يختبئون في مدن مختلفة في العراق، وتستمر المحاكم القضائية في العراق بالنظر في قضايا المتهمين بالإرهاب بعد انتمائهم لتنظيم داعش، أو الاشتباه بعلاقتهم به من أشخاص عراقيين ومن جنسيات مختلفة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي