fbpx

"‎الباسيج" الإيراني العشائري.. ما هو؟

قال رئيس منظمة الباسيج العشائري الإيراني، نصرة الله سيف، أنه تم إصدار تراخيص لحمل السلاح إلى العشائر، بإذن ‏من علي خامنئي وبإشراف وتنفيذ الحرس الثوري الإيراني‎.‎ ووفقًا لهذا المسؤول العسكري، هناك مليون ومائتا ألف من العشائر في البلاد، “وفي كل عائلة، واحد أو اثنان منهم ‏أعضاء ناشطون في منظمة الباسيج العشائري‎”.‎ یشار إلی أن الأرقام التي یتحدث عنها مسؤولو الباسيج ليست موثوقة في العادة، ولكن في عام 2016، بلغ عدد أفراد ‏العشائر المنتمين إلى منظمة الباسيج، 525 ألفًا، وهو رقم مبالغ فيه، بالنظر إلى عدد العشائر في إيران‎.‎ وقد تأسست منظمة الباسيج العشائري في عام 2008، وتنشط حاليًا في 27 محافظة من خلال إنشاء 6 فروع رئيسية في ‏مراكز المحافظات، و15 منظمة باسیج إقلیمیة و39 قاعدة مقاومة محلية‎.‎ وفي فترة تسليح العشائر، بدأ الحرس الثوري بتجمیع قطع السلاح من العشائر، ومن ثم قام بإصدار التراخيص عن ‏طريق “مركز الحرس الثوري الإيراني للأسلحة والذخائر”. ويصدر هذا المركز سنويًا 15 ألف رخصة حمل سلاح‎.‎ تجدر الإشارة إلى أن بعض أفراد العشائر يحصلون على تراخيص حمل السلاح لتلبية احتياجاتهم الدفاعية أثناء التنقل ‏والعيش في الجبال، ولكن بعضهم أیضًا يحصلون على التراخيص من خلال منظمة الباسيج المنضوية تحت إشراف ‏الحرس الثوري الإيراني. كما تعمل منظمة الباسيج العشائرية في المجالات الاقتصادية لزيادة انتشارها بين العشائر من ‏خلال منحهم القروض والتسهيلات الاقتصادية‎.‎ وکان الحرس الثوري قد بدأ بتنفيذ مشروع تسليح قبائل المناطق الجنوبية الغربية في إيران، منذ أكتوبر (تشرين الأول) ‏‏2009، بين قبائل محافظة سيستان وبلوشستان‎.‎ وقد أشار القائد الحالي لقاعدة ثار الله التابعة للحرس الثوري، محمد کوثري، إلى التشابه بين هذا المشروع والمشروع الذي ‏تم إطلاقه لتعزيز الأمن الإقليمي في محافظة كردستان تحت عنوان “مسلمو الکرد البشمرکه” في بداية الثورة. كما أشار ‏أيضًا إلى أن الهدف الآخر من ذلك هو مواجهة ومحاربة “العناصر المعادیة للثورة”. ولكن النشطاء المدنيين ‏والاجتماعيين في هذه المحافظة يرون أن هذه السياسة ستنتج انعدام الأمن وخلق الفرقة والانقسامات بين العشائر ‏المختلفة وارتفاع تكلفة ومخاطر النزاعات القبلیة‎.‎ وقد انتقد إمام جمعة مدينة راسك (من توابع محافظة سيستان وبلوشستان) توزيع الأسلحة في هذه المناطق بعيدًا عن ‏الضوابط. وفي تموز الماضي، وعقب نزاعات قبلية حدثت في مدينة سارافان، انتقد نشطاء مدنيون بلوش خطط منظمة ‏الباسیج العشائري في هذه المحافظة‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى