لبنان.. حزب الله يصر على حرب المتظاهرين

جدد أنصار ميليشيات حزب الله اللبناني وحركة أمل اعتداءهم على المتظاهرين اللبنانيين المعتصمين وسط بيروت، في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، في مشهد لم يعد بجديد على الساحة البنانية، لا سيما وأن البلاد شهدت حالات مشابهة منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 40 يوماً.

ووفقاً للمتظاهرين، فإن ما يسمى بـ”شبيحة الحزبين” المدعومين من النظام الإيراني والسوري، أقدموا على تحطيم وإحراق الخيام، التي أعاد المتظاهرون بناءها بعد تعرضها لاعتداءات سابقة من الجهة ذاتها.

كما هاجمت مجموعة من أنصار “حزب الله” تظاهرة على إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة بيروت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين، استدعا تدخل من قوات الجيش والأمن اللبناني.

تزامناً، يحيي اللبنانيون اليوم الإثنين، ذكرى أربعين يوماً على اندلاع المظاهرات في عموم البلاد، بالدعوة إلى الإضراب العام، حتى تلبية كافة المطالب باسقاط الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والمحاصصة، إلى جانب المطالبة بالتصدي للمارسات التشبيحية الصادرة عن مناصري التيار الوطني الوطني الحر وميليشيات حزب الله وحركة أمل.

كما جاء في بيانٍ للحركة الاحتجاجية، “إن القوى السياسية المهيمنة تفعل المستحيل لإعادتنا إلى انقسامات، كانت هذه الثورة قد دفنتها في الساحات، ونحن نواجه محاولات قوى السلطة البائسة بمزيد من التضامن والإصرار والتمسك بأهداف ثورتنا السلمية!”، داعياً الشعب اللبناني إلى التحرك، والإضراب العام حتى تحقيق أولى المطالب بالبدء الفوري بخطوت تشكيل حكومة مستقلة مصغرة بصلاحيات استثنائية تنقذ الناس والبلد من الأزمة.

وكانت الاحتجاجات اللبنانية قد اندلعت في 17 تشرين الأول الماضي، بعد إعلان الحكومة اللبنانية المستقيلة فرض ضرائب جديدة على مكالمات “واتس أب”، ما أشعل حراكاً جماهيراً كبيراً، سرعان ما أسقط الحكومة، وامتدت مطالبه باسقاط الطبقة السياسية بالكامل.

وعرف عن المظاهرات اللبنانية كوميديتيها، وسلميتها، ومنذ شهر على اندلاع الاحتجاجات التي شلت الحركة الاقتصادية في البلاد، سقط قتيل واحد بالخطأ.

كما شهد يوم الجمعة الماضي، حركة احتجاج عارمة بالتزامن مع ذكر الاستقلال الذي احتفل فيه اللبنانيون في الساحات العامة ومناطق التظاهر، حيث توافد المتظاهرون إلى الساحات، وذلك تلبية لدعوات من الحراك الشعبي. ونظم المحتجون عرضا مدنيا هو الأول من نوعه.

كما شهدت الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال عرضا عسكريا رمزيا بمقر وزارة الدفاع، فيما أُلغي فيه حفل الاستقبال التقليدي السنوي في القصر الجمهوري.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

Exit mobile version