مرصد مينا- ليبيا
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الثلاثاء، وصول خسائر إغلاق المنشآت النفطية إلى نحو 6.54 مليار دولار خلال 171 يوما من إغلاق بعض الحقول والموانئ، الذي بدأ في يناير الماضي.
وتتواصل المفاوضات بين حكومة الوفاق والأمم المتحدة ودول إقليمية من أجل إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية، في حين حذرت المؤسسة من خسائر هائلة لحقت بالبنية التحتية والمكامن النفطية.
رئيس مجلس إدارة المؤسسة “مصطفى صنع الله” نفى ما تردد حول توزيع الإيرادات النفطية على الأقاليم الثلاثة، وقالإن ما جاء في بعض التقارير عن آلية التوزيع صادر من أشخاص لا علاقة لهم بالمفاوضات، وليسوا أصحاب قرار فيها، وتعبر عن أفكارهم الشخصية فقط لا أكثر، ويسعون لتحقيق بعض الدعايات السياسية.
وأشار إلى أن هناك محاولات عديدة عبر أخبار غير دقيقة أو كاذبة من أطراف مختلفة، الهدف منها عرقلة مساعي الحوار لإعادة الإنتاج.
وأضاف أن المؤسسة لا شأن لها بآلية التوزيع، وستقوم بما ينص عليه القانون الليبي والاتفاقات الدولية. مبينا أن موقفهم هو العمل من أجل إعادة الإنتاج حفاظًا على ثروة الشعب الليبي وخدمة لمصالحه وتجنيبًا للحرب بالمواقع النفطية، وانهم متمسكون بوحدة ليبيا، وانهم ضد كل ما من شأنه المساس بوحدتهم وسيادتهم، ولن يكونوا جزءًا من أي عمل ضد ذلك.
وحسب “مصطفى صنع الله”، فإن هناك محاولات جدية لإيجاد اتفاق، ولكن الطرف المغلق يقوم بالمماطلة وتغيير الشروط وكسب مزيد من الوقت، بشكل مريب، كما ذكر أن القرار سيأتي من دول إقليمية يسعدها غياب النفط الليبي عن الأسواق العالمية، رغم أن المؤسسة لن تتمكن من استعادة معدلات الإنتاج نفسها السابقة بسبب كارثة الإغلاق القسري، كما أن ليبيا، وهي إحدى دول منظمة أوبك، ستفعل ما بوسعها لعدم تأثر الأسواق.
واكد رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط، انه رغم جميع الانقسامات في البلاد والضغوط الهائلة على المؤسسة الوطنية للنفط، تمكنوا بفضل موظفيهم ومستخدميهم الأوفياء من الحفاظ على وحدة المؤسسة، هؤلاء قدوة يجب على الجميع الاقتداء بهم، فعلى الرغم من اختلاف مناطقهم وتوجهاتهم السياسية يضع الجميع مصلحة ليبيا ووحدتها فوق كل اعتبار، والمؤسسة ستقوم بكل ما في وسعها لإيقاف أي محاولة لتقسيم ليبيا، على حد تعبيره تعبيره.