كشفت إحصائيات المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد منذ ما يزيد على أربعة أشهر، وصل إلى 543 قتيل، بينهم 17 عنصر تابعيين للقوى الأمنية.
وبينت إحصائيات المفوضية، أن أكثر من نصف عدد القتلى سقط في العاصمة بغداد، والتي وصل إجمالي القتلى فيها إلى 276 قتيل، في حين قضى 22 ناشطاً في عمليات اغتيال وتصفية مباشرة، إلى جانب فقدان أثر 72 آخرين، تشير التوقعات أنهم معتقلين.
إلى جانب ذلك، أوضحت الاحصائيات إلى أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية، تم اعتقال 2700 ناشط من ناشطي الجراك المدني، مشيرةً أن 328 ناشط منهم لا يزال قيد الاحتجاز، حتى تاريخ إصدار الاحصائيات.
تزامناً، أعلن ناشطون في الحراك العراقي، عن التوصل لاتفاق مع ممثل عن التيار الصدري، “أبو دعاء العيساوي”، على التهدئة وانسحاب من يسمون “أصحاب القبعات الزرقاء”، من أماكن التظاهر، وذلك خلال اجتماع عقد بين الطرفين في العاصمة العراقية بغداد.
وأشار الناشطون إلى أن “العيساوي” تعهد خلال الاجتماع بانسحاب أنصار التيار الصدري من ساحات الاحتجاج، وترك مهمة تأمينها إلى قوات الأمن العراقية، إلى جانب السماح بعودة المتظاهرين إلى المطعم التركي المطل على ساحة التحرير وجسر الجمهورية، والذي يعد معقلاً ورمزاً للمحتجين في بغداد.
وفي تطورٍ لافت، أبلغ “العيساوي” وفد المتظاهرين بأن “تحالف سائرون”، المدعوم من زعيم التيار مقتدى الصدر، يدرس إمكانية عدم منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في مجلس النواب العراقي، إذا استمرت ساحات الاحتجاج في رفضه، حسبما ذكره موقع”سكاي نيوز عربية”.
وكان زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، قد دعا أنصاره الملقبين بـ “أصحاب القبعات الزرقاء”، بما أسماه مساعدة رجال الأمن على فض الاعتصامات والمظاهرات، وفتح الشوارع، ما أدى إلى صدمات قوية بين الطفين أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين، في كل من بغداد والنجف وكربلاء.