6 أشهر قاسية على السودان.. ومخاطر بالجملة

حذرت منظمة الصحة العالمية، في تقريرٍ لها، أن ثمانية ولايات سودانية، معرضة للخطر الشديد، للإصابة بمرض “الكوليرا”، خلال الستة أشهر القادمة، مشيرة إلى أن حالات الإصابة ستتراوح ما بين 5 آلاف و13 ألف .

وقالت المنظمة في تقريرها: “ثمة سيناريوهان محتملان، “أفضل حالة وأسوء حالة”، وأفضلها ستكون ثمانية ولايات سودانية متاخمة للمناطق المتأثرة حالياً بمرض الكوليرا، معرضة للخطر الشديد ولإصابة مواطنيها بالمرض، وأن ما يصل 7.518 شخصاً سيتأثرون بالكوليرا، استناداً إلى الحالات السابقة”.

وأما أسوء الحالات، فسينتشر المرض إلى ما وراء الولايات الثمانية المعرضة للخطر الشديد، وستحدث نسبة تتراوح ما بين 40 و50 في المئة من الحالات التي حدثت في الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن تقديرات الإصابة ستطال 13 ألف شخصاً في 10 ولايات.

وعلى الرغم من التقدم المحرز في الاستجابة، فإن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، تواجه تحديات كثيرة، حيث تحتاج لمزيد من الدورات التدريبية، لضعف أدوات التسجيل والارشادات وبرتوكولات المراقبة، وفق التقرير، مشدداً على الالتزام بتحسين التثقيف الصحي والوقاية من العدوى في مراكز علاج الكوليرا لمنع انتشارها، مشدداً على توفير أدوات التنظيف والمعدات والملابس.

وأشار التقرير، إلى أن الموارد المتخصصة للاستجابة للكوليرا في السودان، والتأهب في الولايات المعرضة للخطر الشديد، تمثل حالياً تحدياً رئيساً، لافتاً إلى أن هناك حاجة للمزيد من الجهود والتمويل لمعالجة الفجوات في مجالات مراقبة النواقل، وإصحاح البيئة وكلورة المياه في النيل الأزرق وسنار.

ورجح التقرير، تأثير نقص التمويل على الاستجابة، منوهاً لإتاحة الفرصة بهدف منع حدوث حالات جديدة، وتفادي وقوع حالات وفاة.

كما تضمن، أن السودان، واجه خلال الشهرين الماضيين، العديد من حالات تفشي الأمراض، من بينها “الكوليرا وحمى الضنك وشيكونغونيا وحمى الوادي المتصدع”.

وتنتقل تلك الأمراض، بواسطة البعوض والذباب، بينما الكوليرا تنتقل بالمياه، بحسب المنظمة، موضحة، أن الفيضانات التي شهدها السودان، زادت تلك الأمراض، وأن أفضل طريقة لمنع المرض هي مكافحة البعوض وتجنب لدغاته، وتحقيق ذلك يكون بتصريف المياه الراكدة، واستخدام طارد الحشرات والناموسيات، مؤكدة أن المرض عادة لا يسبب الوفاة.

التقرير اعتبر أن إتاحة الوصول العاجل للعلاج والتدخل الوقائي أمر ضروري، أثناء تفشي وباء الكوليرا، مشيراً إلى أنه يمكن علاج ما يصل 80 في المئة من الحالات بنجاح، باستخدام محلول الأماهة الفموية بينما تتطلب 20 في المئة الأماهة عن طريق الوريد أو الدخول إلى المستشفى.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version