مرصد مينا – اليمن
طالبت أكثر من 60 منظمة دولية لحقوق الإنسان، يوم الخميس، الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإنشاء آلية تحقيق لجمع وحفظ الأدلة على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في اليمن.
المنظمات، قالت في بيان مشترك إنه: “يتعين على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إنشاء آلية تحقيق دائمة جديدة لتثبت للشعب اليمني أن الأمم المتحدة لن تغض الطرف عن معاناتهم وأنها يدعمون المساءلة الدولية عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضدهم”.
البيان أكد أن “عدم التصرف لن يكون مجرد تصويت على الإفلات من العقاب في اليمن، بل سيكون بمثابة ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات وجرائم الحرب”.
كما شدد على أن “هذه الخطوة مطلوبة بشكل عاجل في ضوء إخفاق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أكتوبر في تجديد ولاية فريق الخبراء الذي حقق على مدار أكثر من أربع سنوات في انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الانتهاكات الدولية المرتكبة في اليمن”.
المنظمات أضافت أن “المعاناة التي تعرض لها المدنيون في اليمن تقتضي اتخاذ هذه الخطوة للتصدي للإفلات من العقاب في النزاع الدائر ولتوجيه تحذير واضح لمرتكبي الانتهاكات بأنهم سيخضعون للمساءلة على جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
كما اعتبرت أن “استحداث آلية تحقيق دائمة جديدة، تثبت للشعب اليمني أن الأمم المتحدة لن تغض الطرف عن معاناتهم وأنها تدعم المساءلة الدولية على الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقهم”.
ومن المنظمات التي وقعت على البيان “هيومان رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” و “المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان” و”مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان” و”مركز حقوق الإنسان بجامعة كولومبيا الأمريكية” و”الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان”.
ويعيش اليمن مأساة إنسانية حربا منذ أعوام، بعد إعلان ميليشيا الحوثيين الموالية لإيران، الحرب على الشعب اليمني، بهدف السيطرة على البلاد، وتسببت حربها بمقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين في شتى أصقاع الأرض.