70 ألف نازح في إدلب.. وواشنطن: لن نتدخل

أعلنت مصادر محلية سورية من مدينة إدلب، أن اشتداد وتيرة القصف الجوي، الذي يشنه طيران النظام وروسيا الحربي، قد اجبر ما يتجاوز 70 ألف مدني على النزوح من بلداتهم، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن مجموعة كبيرة من النازحين يخوضون رحلة نزوحهم الرابعة أو الخامسة أو حتى السادسة، على اعتبار أنهم كانوا قد نزحوا خلال السنوات الماضية من مناطق أخرى، كحمص وحلب وريف دمشق، لافتةً إلى أن ارتفاع معدلات النزوح دفع الكثير من العوائل إلى تقاسم المنازل، مضيفةً: “قد يكون هناك 6 عوائل في المنزل الواحد”.

إلى جانب ذلك، تحدثت المصادر عن الاكتظاظ والازدحام، الذي باتت تعاني منه الطرق الموصلة إلى الريف الغربي من إدلب، نتيجة تكدس الشاحنات التي تنقل النازحين، لافتة إلى أن حركة السير باتت أبطأ بأضعاف من ما هو معتاد، بالإضافة إلى ضعف أو شبه انعدام الفرصة أمام النازحين لإيجاد منزل في المناطق، التي نزحوا إليها.

كما بينت المصادر، إلى أن التقديرات تشير إلى ارتفاع إجمالي عدد النازحين في المدينة، منذ مطلع كانون الأول الماضي، إلى إلى نحو 950 ألف من مدينتي إدلب وحلب، وذلك مع تواصل العمليات العسكرية والغارات الجوية على مناطق من المدينتين، قبل أشهر.

في غضون ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أوبراين”، أن احتمال تدخل بلاده عسكرياً في محافظة إدلب السورية، على خلفية التصعيد الأخير الذي تشهده المحافظة، مستبعداً، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التشديد على ضرورة وقف المجازر التي تطال المدنيين في إدلب.

واعتبر “أوبراين” أن بلاده غير مطالبة بلعب دور الشرطي الدولي، لفض الخلافات والنزاعات بين تركيا والنظام السوري، موضحاً: “نظام الأسد وداعموه أغاروا على القوات التركية والعناصر التي تعمل معها، فهل يُنتظر منّا أن نلعب دور الشرطي الدولي وننزل بالمظلات إلى إدلب لإيقاف الاعتداءات؟”.

كما اعتبر المستشار الأمريكي، أن الوضع في إدلب سيء للغاية، وأن الأسد وداعميه في إيران لاعبين سيئين جداً، منتقداً في الوقت ذاته، ما وصفه بـ “المواقف المتذبذبة” للرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان”، حيال السلام في سوريا، مؤكداً أن الخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع.

وكان النظام السوري وبدعم من الطيران الروسي، قد سيطر خلال الأيام الماضية على عدد من القرى والمدن الرئيسية، في ريف محافظة إدلب، أهمها مدينة سراقب ومعرة النعمان، كما سبق له أن أعلن سيطرته على مدينة خان شيخون، في ريف المدينة الشرقي، بالتزامن مع شنه غارات مكثفة على مواقع المعارضة المسلحة، في بقية أنحاء المحافظة، التي تعتبر آخر مقال المعارضة السورية.

Exit mobile version