مرصد مينا – اليمن
قال مدير البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام، العميد ركن “أمين العقيلي”، إن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران خلال سنوات الحرب، تسببت بمقتل أكثر من 8 آلاف مدني بينهم أطفال والنساء وكبار السن.
كما أودت بحياة 61 من العاملين في البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام، وخمسة خبراء دوليين ممن يعملون في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن.
وفي تصريح صحفي لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، ناشد المسؤول اليمني، المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الحوثية، بالتوقف عن زراعة الألغام التي تسببت بكارثة إنسانية كبيرة في البلاد.
كما أكد أن الألغام لا تزال تشكل تهديداً للسكان، الذين زرعت الميليشيات الألغام في مناطقهم وتمنعهم من العودة إلى منازلهم ومزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
يشار إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية ومنظمات حقوقية دولية، اتهمت خلال سنوات الحرب، الميليشيات المدعومة إيرانياً باستهداف المناطق السكنية بمختلف أنواع القذائف، بالإضافة إلى زراعة كميات كبيرة من الألغام في الأحياء السكنية، التي تسيطر عليها لمنع تقدم الجيش اليمني.
في السياق ذاته، قال المرصد اليمني للألغام، في تقرير أواخر العام الماضي، أن الميليشيات حولت اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم، في حين تؤكد التقارير الرسمية اليمنية أن مدينة تعز هي واحدة من أكبر المدن اليمنية المتضررة من الألغام الحوثية، لافتةً إلى أن الحوثيين زرعوا نحو مليوني لغم أرضي في 15 محافظة يمنية.
يشار الى أن الجيش اليمني تمكن مطلع شهر آذار\ مارس الماضي، من ضبط مخزناً للألغام كانت تديره ميليشيات الحوثي غرب مدينة تعز، يضم ألغاماُ بأحجام مختلفة، كما أن بعضها كان يأخذ شكل أحجار كبيرة.
ويشهد اليمن منذ صيف العام 2014، حرباً شرسة جراء انقلاب الميليشيات الحوثية على الحكومة اليمنية الشرعية وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومساحات من مدن يمنية أخرى بينها الحديدة وتعز ومأرب.
