87 مليون دولار.. حاجة اليمن لإنقاذ ما تبقى من العملية التعليمية

مرصد مينا – اليمن

كشف المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، “تيد شيبان”، أن اليمن بحاجة إلى 87 مليون دولار أمريكي، لإنقاذ العملية التعليمية فيه، لافتاً إلى أن الحرب المستمرة منذ 6 سنوات، أوقعت البلاد في أخطر أزمة إنسانية على مستوى العالم.

كما أوضح المسؤول الأممي، أن نحو 2000 مدرسة في البلاد، لم تعد صالحة لممارسة الأنشطة التعليمية فيها، مشيراً إلى أن قسم منها قد دمر بشكل كامل أو جزئي، في حين تم تحويل القسم الآخر لمراكز إيراء للنازحين.

وكانت تقارير أممية ودولية ويمنية، قد اتهمت الميليشيات الحوثية، في وقت سابق، باستهداف المدارس، وتحويل قسم منها إلى ثكنات عسكرية ونهب محتوياتها، خلال الحرب، التي اشتعلت عام 2014، بعد انقلاب الميليشيات على حكومة الرئيس، “عبد ربه منصور هادي”، بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

إلى جانب ذلك، أشار “شيبان” إلى الأوضاع المعيشية الصعبة، التي يعيشها أعضاء الهيئة التدريسية في اليمن، لافتاً إلى أن المنظمة صرفت خلال العامين الماضيين، مكافآت مالية للمعلمين حتّى يتمكّنوا من العيش وتلبية متطلبات الحياة، لا سيما مع ارتفاع معدلات الفقر والغلاء.

في السياق ذاته، حذري “شيبان” من أن نحو مليوني طالب يمني، تخلفوا عن الدراسة، ما يهدد جيل بأكمله، لافتاً في الوقت ذاته، أن 5.8 مليون طالب لا زالوا يرتدون المدارس، التي لا تزال قادرة على استكمال عملها.

يشار إلى ان الحكومة اليمنية، قد كشفت خلال الأشهر الماضية عن ارتفاع معدلات الاعتداءات الحوثية على الكوادر التعليمية، والتي وصلت إلى حد التصفية الجسدية، بالإضافة إلى تجنيدها مئات الطلاب ضمن صفوف مقاتليها، والتلاعب بالمناهج الدراسية، ما أثر على العملية التعليمية بشكل كامل، على حد وصفها.