زاوية مينا

بما تبقّى: من التفكك إلى الخلاص الوطني الممكن

بما تبقّى: من التفكك إلى الخلاص الوطني الممكن

نبيل الملحم لم تكن الكارثة السورية نتيجة حرب أهلية فحسب، بل كانت تتويجاً لعقود من الانغلاق السياسي، واحتكار السلطة، وكمّ الأفواه، وتهميش الهويات، وحين انفجر الغضب السوري في وجه منظومة الأسد الأمنية الحاكمة، تحوّل تدريجيًا إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، ثم ما لبث أن صار مسرحًا لسيطرة قوى ما دون الدولة.. الأكثر ظلامية وراديكالية. آخر تجليات هذه المأساة كانت…
سوريا “البلقنة” كقدر مرجأ

سوريا “البلقنة” كقدر مرجأ

نبيل الملحم مع كل مجزرة تُرتكب، تتوطّد حقيقة أن الانهيار سيطال أولاً ذاك “العقد الاجتماعي الهش” الذي بني وطيلة نصف قرن من سطوة الأسدين، على القمع والخوف، ومع هذا الانهيار، يتضاءل احتمال أن تعود سوريا إلى شكلها السابق كدولة مركزية موحدة.. الحقيقة الواضحة في ما تؤول اليه البلاد تقول: ـ لقد ضاق الوقت، وضاق الأمل. اليوم، ونحن في عام 2025،…
حربٌ بلا توقيع.. هل تُزَجّ حدود لبنان الشرقية في معركة بالوكالة؟

حربٌ بلا توقيع.. هل تُزَجّ حدود لبنان الشرقية في معركة بالوكالة؟

نبيل الملحم على غير العادة، لا تقرع طبول الحرب في لبنان هذه المرة من جهة الجنوب، ولا تظهر إسرائيل كمن يشهر السلاح أولاً.. ثمة شيء يتشكل على الحدود الشرقية، لا يحمل شعار جيش، ولا بصمات دولة، لكنه يحمل مقاتلين من الشيشان والإيغور وأوزبكستان وأماكن أخرى، ويقف تحت رايات جهادية طالما قاتلت في سوريا تحت لواء “هيئة تحرير الشام” أو غيرها…
صراع الظلال: تركيا وإسرائيل على رقعة الشطرنج السورية

صراع الظلال: تركيا وإسرائيل على رقعة الشطرنج السورية

صندوق المرصد في المدى المفتوح بين تل أبيب وأنقرة، ثمة رقعة شطرنج لم يعد بالإمكان تجاهلها، اسمها: سوريا. فبعد سنوات من الانخراط العسكري والسياسي في الملف السوري، بات واضحاً أن تركيا وإسرائيل تخوضان صراعاً مركباً على النفوذ والمصالح، وإن بصيغ غير مباشرة، وأحياناً بواجهات محلية أو إقليمية بديلة. منذ عام 2011، تحولت سوريا إلى مسرح تصادم لمصالح إقليمية ودولية، لكن…
الهدنة الخادعة.. هل تتهيأ سوريا لجولة جديدة من جحيمها؟

الهدنة الخادعة.. هل تتهيأ سوريا لجولة جديدة من جحيمها؟

نبيل الملحم هو صمت مشبوه، لا نزاعات معلنة، ولا سلام يُبنى عليه،  والخوف كل الخوف، أن تكون الهدنة التي أُبرمت ( أو بالأحرى، فُرضت ) في السويداء، ليست إلا وقتًا مستقطعًا بين جولتين من جحيم لم يُطفأ بعد. السؤال الذي يخشاه الجميع: ـ ماذا لو عادت الحرب الأهلية إلى سوريا؟ وماذا لو لم تتوقف عند حدودها؟ عودة النار ليست مجرد…
عنف الهوية وخراب المعنى

عنف الهوية وخراب المعنى

نبيل الملحم ليس من العدل، ولا من الدقة التاريخية، أن تُحمّل المجتمعات العربية ذات الغالبية السنية مسؤولية صعود الحركات العنيفة التي وُصفت بالفاشية، وكأنها ولِدت من رحم ثقافتها أو من أعماق وجدانها الجمعي، مثل هذا التبسيط لا يفسّر الظاهرة بل يُسهم في شيطنتها، وفي نفي الحقّ عن ملايين البشر الذين انكسروا تحت أقدام الحرب والخذلان والتشريد. ما شهدته البيئات العربية،…
كيف نعيش معًا بعد أن قتل بعضنا بعضًا؟

كيف نعيش معًا بعد أن قتل بعضنا بعضًا؟

نبيل الملحم هي ليست اقتتال بين طرفين، بل هي انقسام الروح، تمزق الذاكرة، وانهيار المعنى المشترك، هذا هو الوصف الجدي للحروب الأهلية، ففي الحرب بين الجيوش، يواجه الجندي عدواً يحمل راية أخرى، أما في الحرب الأهلية، فالرصاصة تعرف اسمك، واللهجة التي تتحدث بها، والحي الذي تسكنه.. إنها الحرب التي تجعل من الوطن مقبرة مشتركة للقاتل والمقتول، وتنبت فيها الكراهية كما…
احتفالاً بـ “المؤامرة”

احتفالاً بـ “المؤامرة”

نبيل الملحم سينكر عليّ القارئ قولي بأن “المؤامرة رافعة التاريخ” بل و”جنازته”، غير أن إنكارها لا يساوي سوى اعتبارها “رافعة وجنازة” بمفردها ووحدها.. لا يساوي سوى  اعتبارها “القدّر”، غير أننا إذا ما  أنكرناها فهذه مكابرة، وإن وطّدناها فهذا  تسليم بها، فهي (وأعني المؤامرة) كائن يتجوّل بيننا، خصوصاً حين يتصل الأمر بالحروب الأهلية،  فمع كل حرب أهلية، يظهر من يقول إن…
سوريا .. الخريطة التي تكرهنا

سوريا .. الخريطة التي تكرهنا

نبيل الملحم منذ أن خرج السوري من تحت عباءة السلطنة العثمانية قبل قرن، وهو يتنقل بين مشاريع كبرى لا ترى فيه سوى ممر أو هامش.. الإسلام السياسي، القومية العربية، الأممية اليسارية… كلها مشاريع “فوق-وطنية”، جعلت من سوريا جسرًا يعبره الآخرون نحو “الهدف الأكبر”، بينما بقي السوري نفسه بلا مشروع، بلا تعريف واضح، وبلا هوية وطنية تحتمل التعدد وتقدر سوريته. هذا…
بلاد الشام: أنطون سعادة أم شمعون بيريز؟

بلاد الشام: أنطون سعادة أم شمعون بيريز؟

ـ مصير القدس أن تمتد إلى دمشق. نبيل الملحم منذ أكثر من قرن، لم تغب بلاد الشام عن خرائط الطموحات، سواءً كانت تحررية أو استعمارية، قومية أو تكنولوجية، واليوم، تعود هذه البلاد إلى واجهة النقاش الدولي، لا من باب تاريخها أو آلامها أو مجازرها، بل من بوابة ما يُشاع عن “إعادة ترسيم خريطة الشرق الأوسط”، وهو طرح لم يعد مقتصرًا…
زر الذهاب إلى الأعلى