روسيا تأسف للعقوبات الأمريكية ضدها

أعربت روسيا عن أسفها الشديد جراء إعلان الولايات المتحدة الامريكية حزمة عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو بسبب قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية عام 2018.

وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق نيتها الحزمة الثانية من العقوبات على روسيا بسبب ما يعرف دوليا بقضية “سكريبال”، موجهة الاتهام المباشر لعناصر من المخابرات الروسية بتنفيذ عملية الاغتيال باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك في آذار من العام الماضي، ما أدى إلى مقتل العميل وابنته.

تقارير صحفية، نقلت عن الخارجية الأمريكية وقتها أن العقوبات ستشمل قيوداً على تعامل المصارف الأمريكية مع روسيا بما فيها تمويل الديون السيادية الروسية، إلأى جانب معارضة تقديم أي مساعدة تقنية أو قرض لروسيا.

إلى جانب ذلك، ستفرض الولايات المتحدة بموجب العقوبات أيضاً قيوداً مشددة على صادرات السلع والتكنولوجيا إلى روسيا، وهو ما يتوافق مع القوانين الأمريكية التي تعود لعام 1991 المتعلقة بالقضاء على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

في السباق ذاته، سبق الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات الامريكية بفرض عقوبات على تسعة مسؤولين روس، بينهم مدير الاستخبارات العسكرية على خلفية القضية ذاتها بينهم عميلان ورئيس الاستخبارات العسكرية ونائبه، ومسؤولون عن “حيازة ونقل واستخدام” غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم على سكريبال.

على الجانب الآخر من القضية، نفت روسيا أي علاقة لها بعملية الاغتيال أو تسميم “سمريبال”، موجهة الاتهام لجهات قالت إنها تسعى للاضرار بروسيا، في وقت كانت بريطانيا قد نشرت مقاطع فيديو لعميلين روسيين مشتبه بضلوعهما بتنفي العملية.

يذكر أن سكريبال هو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، كانت موسكو قد وجهت له تهمة الخيانة العظمى قبل أن تفرج عنه بعدها في صفقة تبادل جواسيس بين موسكو ولندن وواشنطن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي