fbpx

باريس تدعو التحالف الدولي لـ "اجتماع طارئ"

طالب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” السلطات التركية إيقاف عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها اسم “نبع السلام” بأسرع وقت ممكن، محذرا إياها من أن تساعد هذه العملية تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” في إعادة تنامي دولته.

ووفقا لما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن “ماكرون” طالب حكومة أنقرة أن تنهي هجومها العسكري على شمال شرق سورية “في أسرع وقت”، محذرا إياها من “خطر مساعدة (داعش) في إعادة بناء خلافته”.

ماكرون، أكد خلال مؤتمر صحافي أقيم في مدينة ليون وسط شرق فرنسا، أنه يدين “بأكبر قدر من الحزم الهجوم العسكري الأحادي الجانب في سوريا، وأدعو تركيا إلى إنهائه في أسرع وقت، فيما أضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي في مدينة ليون وسط شرق البلاد، قائلا: ” تركيا تتحمل مسؤولية خطر ظهور داعش من جديد، حيث تساعده في إعادة بناء خلافته المنشودة”.

من جانبه، دعا وزيرة الخارجية الفرنسي “جان لودريان”، إلى اجتماع طارئ للتحالف الدولي المقام لمحاربة تنظيم الدولة، وذلك على خلفية العملية العسكرية التركية شمال شرق سورية.

الوزير الفرنسي، قال خلال حديثه مع قناة “فرانس 2″، الفرنسية، يتوجب على التحالف الدولي عقد اجتماع بأسرع وقت ممكن، معللاً ذلك بإحتمالية استفادة تنظيم الدولة- داعش، من الأوضاع الميدانية المتغيرة في منطقة عمليات الجيش التركي في سورية.

واستطرد قائلاً: “يجب أن يكون كل شيء على الطاولة لنكون واضحين”، وتحدث أيضاً: سجناء “داعش” في سوريا يجب محاكمتهم هناك.

في المقابل، اتهمت تركيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يريد تقسيم سوريا، بعد أن انتقدت فرنسا العملية العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد المتمركزين شمال شرق سورية، وجاء ذلك على لسان وزير خارجيتها “مولود جاويش أوغلو” خلال تصريحات صحافية أدلى بها اليوم الخميس مع محطة (سي.إن.إن ترك).

وتخشى قوى عالمية، بمن فيهم حلفاء غربيين لتركيا، من أن يسبب التوغل التركي في شمال شرق سوريا إلى هروب مقاتلي التنظيم الإرهابي “داعش” والمحتجزين داخل معسكرات في تلك المنطقة بعد تفشي الفوضى التي تسببها الحروب عادة.

في حين أشار مسؤولون أوروبيون، أن السلطات التركية قد شنت هجومها العسكري على أكراد سوريا بعد ابتعاد القوات الأمريكية عن طريقها، محذرين من ازدياد التوتر في العلاقات بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، بما يشمل الثقة بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى