fbpx

لماذا تأخر البدء بتنفيذ الهدنة بين حماس وإسرائيل؟

مرصد مينا

أكد عضو قيادة حماس في الخارج هشام قاسم أن موعد بدء الهدنة المرتقبة مرتبط بالانتهاء من الترتيبات المتعلقة بأسماء المحتجزين لدى الجانبين.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، أمس الأربعاء، عن صفقة لتبادل المحتجزين وهدنة لأربعة أيام، بما يمنح سكان القطاع فرصة لالتقاط الأنفاس بعد شهر ونصف من بدء الحرب.

بموجب الصفقة، تفرج حماس عن 50 امرأة وطفلا من المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح 150 امرأة وطفلا من الفلسطينيين المعتقلين من سجون إسرائيل.

من جهته أعلن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم الخميس، أن الحركة تتابع تفاصيل وترتيبات الهدنة وستعلن عن موعد بدايتها عند التوصل إلى اتفاق. وأكد حمدان في تصريحات أن الأمور “تسير في اتجاه إيجابي”.

بدورها قالت إسرائيل، الخميس، إن تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية  أُرجئ لوجود ثغرات بعدد من بنوده، ونقلت هيئة البث  عن مصدر إسرائيلي، لم تسمّه: “ما زلنا متفائلين بإمكانية التوصل إلى توافق، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى سيحدث ذلك”.

وأضاف: “لا تزال هناك ثغرات، ولكن على الأقل في الوقت الحالي لا يبدو أن الأمور في طريقها إلى الانفجار”.

وكان من المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق، الذي تم بوساطة قطرية، صباح اليوم الخميس، لكنّ مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إن التنفيذ لن يبدأ قبل يوم غدٍ الجمعة.

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، مساء الأربعاء، في تصريح مكتوب: “الاتصالات الجارية من أجل الإفراج عن مخطوفينا تتقدم باستمرار، وبدء الإفراج عنهم سيتم وفقا للاتفاق الأصلي بين الأطراف وليس قبل يوم الجمعة”.

بيان هانغبي جاء بعد تأكيد هيئة البث الإسرائيلية وصول رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” أفيد بارنياع ومسؤول ملف المختطفين الإسرائيليين نيتسان ألون إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأربعاء.

وبحسب هيئة البث، كان من المفترض أن تتسلم إسرائيل من الوسيط القطري قائمة بأسماء 10 إسرائيليين ستطلق “حماس” سراحهم وتسلم الوسيط قائمة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم بالمقابل من السجون الإسرائيلية.

الهيئة نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “القطريين أبلغونا ليل الأربعاء بأن حماس لم توقع على الاتفاق، ويبدو أن الأمر داخلي يخصهما”.

وكانت “حماس” أعلنت أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس، وهو ما لم تؤكده إسرائيل رسميا.

وقال المصدر الإسرائيلي لهيئة البث: “لم نولِ هذا الإعلان أي أهمية لسبب بسيط وهو أننا نعلم جيدا أن الاتفاق لم يبرم بعد”، فيما نقلت عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله “أن أحداً لم يعلن أنه سيتم إطلاق سراحهم غدا، باستثناء وسائل الإعلام”. ووفقا لذلك، أكد مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي لهيئة البث أن “اتفاق الهدنة الإنسانية لن يبدأ اليوم الخميس”.

وقالت الهيئة: “أكد مقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه “طالما لم يتم التوقيع على الاتفاق فإن الحرب ستستمر”.

الهيئة استدركت: “أضاف هؤلاء المقربون الى انه ليس هناك تراجع ولا وقف لإطلاق النار، ومع ذلك، ثمة تفاؤل في إسرائيل بأن الاتفاق سيتم التوقيع عليه بالفعل”.

من جهتها قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية 13، الخميس: “التأجيل نابع من إصرار حماس على عدد من القضايا غير المقبولة لإسرائيل بموجب الاتفاق”. وأضافت: “خلافا لتقارير الأمس، لم تتلق إسرائيل حتى الآن قائمة المختطفين الذين كان من المتوقع الإفراج عنهم اليوم”.

القناة 13 نقلت مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمه قوله: “أن الفجوات في المفاوضات يمكن أن تضيق وأن التأخير لن يؤدي إلى انفجار في المحادثات، وهذا يتفق مع الرسالة التي نقلتها قطر إلى إسرائيل الليلة الماضية، والتي بموجبها فإن الصفقة ليست في خطر”.

المصدر ذاته أشار إلى استمرار الحرب في غزة، وقال: “الحرب مستمرة، كما كانت في الأيام ال 46 الماضية، حتى يعود الرهائن الأوائل، لا يوجد وقف لإطلاق النار، هناك إطلاق نار”. ولم يتحدد ما إذا كان الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ الجمعة أم لا.

ونقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه: “متفائل بشأن فرص التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وحماس إلى تفاهمات، لكن لا أعرف متى”. وبموجب الاتفاق من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 150 فلسطينيا بمقابل إطلاق “حماس” 50 إسرائيليا من قطاع غزة على مدى 4 أيام.

ويتم تبادل الأسرى على مراحل بحيث يشمل يكل يوم من الأيام الأربعة عددا محددا من الأسرى بعد تبادل الطرفين، عبر الوسيط القطري، قوائم الأسماء.

وستسود هدنة إنسانية قطاع غزة خلال فترة التبادل ويتم إدخال 300 شاحنة يوميا الى غزة محملة بالمواد الإغاثية والوقود.

الاتفاق يترك الباب مفتوحا أمام تمديد الهدنة الإنسانية في حال إطلاق المزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة.

ولدى “حماس” نحو 239 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، خلال هجوم نفذته على مستوطنات “غلاف غزة”، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى