fbpx

لعنة حزب الله

لبنان وقد وقع بين نارين: نار استيعاب حزب الله، ونار ترك الحبل على غاربه، فالاستيعاب اختبِر، ولسنوات طويلة، ولم يؤد فيما أدّى إليه، سوى وضع هذا الحزب يده على كل ما هو ممكن للعيش في بلد خلق ليعيش، والاصطدام مع الحزب يعني فيما يعنيه تدمير ما تبقّى من لبنان اقتصاداً ومدينة و… عيش أيضاً. لبنان، وبمختلف  ناسه، وطوائفه، باتوا أسرى الصيغة، فالبلد على الحافة، وهو على الحافة من اللحظة التي اتنعش فيها حزب الله أعقاب حرب تموز، حيث (الانتصار الإلهي)، الذي لم يكن في الحقيقة سوى انتصاراً على بشر لبنان بعد أن أمسكت اليد الإيرانية وعبر ذراعها حزب الله على لبنان، وها هو لبنان في اللحظة الحاسمة. اللحظة الحاسمة تعني اليوم:

  • ما الذي يمكن للبنانين فعله فيما لو وضع لبنان تحت العقوبات الدولية؟

وما الذي يمنع وضعه تحت العقوبات الدولية ما دام محكوماً بواقع الحال لحزب الله، فالحكومة اللبنانية رهينة للحزب، والقوى السياسية على اختلاف أشكالها هي (الضلع المكسور) من لبنان بعد أن امتلك حزب الله السلاح، والقرار لمن امتلك السلاح؟ في اللحظة التي سيكون فيها لبنان تحت العقوبات الدولية فهذا معناه أن العقوبات ستطال اللبنانيين كل اللبنانين، وستلحق العقوبات بمدارسهم وصحتهم وعيشهم، أما عن حزب الله، وقد امتد في الاتجار بالمخدرات، وطالت يده عواصم أوربية في لعبة تبييض المال، لن يكون قلقاً من العقوبات. هذا إذا ما كانت العقوبات، فماذا لوكانت الحرب، والمنطقة كل المنطقة على حافة الحرب؟

  • الدمار؟

حسناً، ومن قال أن حزب الله سيتوقف بحزن وسيعلن الحداد على الدمار وهو المتسبب بالدمار؟

  • لاشيء.

لن يكون بموقف يستدعيه الحداد، فهاهي شعاراته تعلو بالموت، كل الموت، وليست الحياة بالنسبة له سوى مقبرة يرسل إليها الأحياء. الحرب في المنطقة على الباب، وكل ما تعوزها طلقة واحدة في مياه الخليج، فاللعبة الإيرانية ستكون بتحريك أذرعه في المنطقة كل المنطقة بدءاً من العراق واليمن وصولاً إلى لبنان، وصواريخ حزبه جاهزة للانطلاق وبطبيعة الحال تحت شعار:

  • رجم إسرائيل بالصواريخ.

صورايخ على من؟ على إسرائيل؟ ولحساب من؟ لحساب تدمير بلد عانى ويلات الحرب، وكلما حاول النهوض من الموت جاء من يعيد الموت اليه. لو سألتم اللبنانيين.. كل اللبنانيين باستثناء الجلابيب المحشوة بالديناميت:

  • ما الذي تريدونه.

بلا ادنى شك سيجيبون: نبحث عن مدرسة للطفل.. مشفى للمريض.. رغيف خبز لعامل او مزارع أو ناطور بناء. كارثة اسمها حزب الله وقد غطت بظلامها على لبنان. كارثة نبتت في حضن الخميني وولدت احتراقاتها في كل الاتجاهات. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى