كورونا يطيح بقائد جيش التحرير الفلسطيني في سوريا

مرصد مينا – سوريا

أعلنت مصادر فلسطينية في العاصمة السورية دمشق، عن وفاة اللواء الركن، “محمد طارق الخضرا” قائد منظمة جيش التحرير الفلسطيني، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19.

ولم تقدم المصادر أي معلومات إضافية حول توقيت ومكان دفن اللواء، الذي يعتبر واحداً من أقدم الضباط على مستوى العالم، بعد أن قاد على مدار عقود، جيش التحرير المدعوم من نظام “بشار الأسد” ووالده “حافظ الأسد”.

ويعتبر “الخضرا” أحد أشد الداعمين لنظام “الأسد” والمقربين منه، حيث شاركت كتائب جيش التحرير في العديد من المعارك ضد قوات المعارضة السورية، إلى جانب قوات النظام في عدة محافظات من بينها دمشق وريفها وحلب ودرعا والقنيطرة.

الخضرا من مواليد عام 1941، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء ولد وبنتان، بالإضافة إلى أنه شقيق اللواء “حازم الخضراء”، الذي تولى قيادة القوات الجوية السورية بين عامي 2005 و2008.

عين عام 1980، قائداً عاماً لجيش التحرير الفلسطيني، والذي يعتبر فعلياً أحد القطع التابعة لقوات النظام السوري، حيث يتم تجنيد الفلسطينيين المقيمين في سوريا بشكلٍ إجباري، بعد أن يتلقوا تدريباتهم في قطع تابعة لقوات النظام لمدة ستة أشهر، كما تسري فيه قواعد وقوانين النظام المتعلقة بسنوات الخدمة والتزامتها وعقوباتها، كما أن ضباطه يلتحقون بالكلية الحربية بمدينة حمص لثلاث سنوات، ويحصلون على بعثات تدريبية خارج سوريا.

وسبق أن أعلن في سوريا عام 2012، عن مقتل ابن شقيق، اللواء “الخضرا”، العقيد “رضا الخضرا”، الذي كان يشغل منصب نائب قائد قوات حطين، في مدينة قطنا بريف دمشق، في ظروف غامضة، قيل وقتها إنها ارتبطت بعملية نفذتها المعارضة السورية.