fbpx

خلافات من تحت الطاولة.. بوادر أزمة بين الحكومة الليبية والجيش

مرصد مينا – ليبيا

رفض رئيس الحكومة الليبية، “عبد الحميد الدبيبة” إمكانية أن يكون الجيش الليبي تابع لشخص بعينه، في إشارة إلى أن قيادة الجيش يجب أن تتبع للحكومة القائمة.

كما وجه “الدبيبة” انتقادات مبطنة لقائد الجيش الليبي، “خليفة حفتر”، على خلفية تصريحاته، التي ربط فيها تبعية الجيش للحكومة بأن تكون منتخبة من الشعب، ما اعتبر بوادر خلافات بين الجيش الحكومة.

يشار إلى أن “حفتر” أكد في تصريحاته، الاثنين، أن الجيش لا يخضع لأي جهة وأن تبعيته لن تكون إلا لسلطة منتخبة من قبل الشعب الليبي، مشيراً إلى أن محاولات من وصفهم بـ “الكائدين” وتألقهم في المراوغة والتحايل والخداع باسم المدنية، لن تفلح في السيطرة على المؤسسة العسكرية.

في ذات السياق، أشار “الدبيبة” في تصريحاته، إلى ضرورة أن يكون الجيش الليبي معول بناء وليس هدم، في رفض ضمني لما صرح به “حفتر” سابقاً، دون أن يتطرق لتلك التصريحات بشكلٍ مباشر.

إلى جانب ذلك، كشفت مصادر ليبية مطلعة إلى أن العلاقات بين حكومة الوحدة الوطنية والجيش الليبي متوترة في الآون الأخيرة، على الرغم من اتفاق الجانبين في الكثير من الملفات، وفي مقدمتها ملف إجراء الانتخابات في موعدها وتسليم السلطة لحكومة منتخبة ورئيس منتخب، مشيرةً إلى أن الانتخابات حالياً باتت الورقة الأخيرة، التي يمكن التمسك بها لمنع انزلاق البلاد إلى الحرب مجدداُ وضياع مكتسبات الحوار الوطني.

وكان “حفتر” قد أصدر صباح الثلاثاء، جملة  قرارات تتعلق بإعادة تكليف عدد من القادة وأمراء المناطق العسكرية، بمناسبة الذكرى الـ81 لتأسيس الجيش الليبي عام 1940، الأمر الذي اعتبر تجاهلا لتحذيرات «المجلس الرئاسي» بقيادة محمد المنفي بعدم تجاوز صلاحيات الأخير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى