بري يعترف: لبنان بحاجة إلى المساعدة
أقر رئيس مجلس النواب اللبناني، “نبيه بري”، بحاجة لبنان إلى المساعدات الخارجية، ضمن جهود الخروج من الأزمة الاقتصادية، التي يمر بها، لافتاً إلى أن الحكومة اللبنانية تحتاج إلى مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي لصياغة خطة إنقاذ اقتصادي.
ولفت “بري”، وفقاً لما نقلته جريدة النهار اللبنانية، أن البت الحكومي في سداد سندات دولية تستحق في آذار القادم، ينبغي أن يستند لمشورة الصندوق، مؤكداً في ذات الوقت، أن لبنان لا يستطيع أن يسلم أمره لصندوق النقد نظراً لعجزه عن تحمل شروطه، في إشارة إلى سوء الحالة التي يعيشها الاقتصاد اللبناني في ظل الظروف الراهنة.
وتأتي تصريحات “بري”، تزامناً مع عقد مجلس النواب، جلسة خاصة بطرح الثقة على حكومة “حسان دياب”، وسط تواصل غليان الشارع اللبناني، الرافض للحكومة جملةً وتفصيلاً، متهماً إياها بانها حكومة اللون الواحد، ولا تمثل مطالبه بحكومة مصغرة من الاختصاصيين بعيداً عن أي انتماءات حزبية أو سياسية.
ويحاول المتظاهرون عرقلة وصول النواب إلى مقر المجلس النيابي منعاً لانعقاده انطلاقاً من رفضهم منح الثقة للحكومة برئاسة حسان دياب، التي يرون أنها لا تحقق مطالب رفعوها منذ أشهر بتشكيل حكومة من اختصاصيين ومستقلين تماماً من الأحزاب السياسية التقليدية.
وكانت الأزمة الاقتصادية قد تحولت في لبنان إلى أزمة معيشية حقيقية، طالت كافة مجالات واحتياجات الحياة اليومية، من خبز ووقود، بالتزامن مع تراجع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن اللبناني، على مستوى الكهرباء وشبكات الصرف الصحي، ومكبات القمامة، إلى جانب تراجع مستوى دخل الفرد، وتضاؤل فرص العمل، خاصة مع تنامي مستويات البطالة وفقاً للتقارير الحكومية والرسمية، ما دفع الشارع اللبناني إلى الانتفاض في تشرين الأول الماضي والمطالبة برحيل الطبقة السياسية بشكل كامل، تحت شعار “كلكن يعني كلكن”.
