fbpx

"الملف السوري".. يغيب عن قمة السبع

غاب الملف السوري عن أولويات أجندة قمة الدول السبع التي انطلقت في فرنسا، وسط الأزمة الانسانية التي تعيشها مدينة إدلب جراء العمليات العسكرية التي يشنها النظام بدعمٍ من الطيران الروسي.

مصادر إعلامية أوروبية بدورها انتقدت غياب الملف السوري، معتبرة ذلك إشارة على قصر نظر المجموعة حيال قضايا الشرق الأوسط، في ظل الظروف الانسانية المتدهورة منذ ثماني سنوات، واصفةً ذلك بالأمر غير المقبول.

في السياق ذاته، استبعدت المصادر أي ذكر للقضية السورية على جدول أعمال القمة، لا سيما مع غياب كل من روسيا وتركيا اللتين تعتبران أكثر الدول تأثيراً ونفوذا في مناطق العمليات العسكرية إلى جانب أنهما مع إيران يشكلان المثلث الضامن لما كان يعرف بـ”منطقة خفض التصعيد”.

من جهة أخرى، ربطت المصادر تراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية بالانشغال قادة الدول الكبرى بقضايا داخلية، معتبرةً أن التعاطي الدولي مع المأساة السورية بات عبارةً عن مجرد ردود فعل محدودة وخجولة أمام ما يرتكب من فظائع بحق المدنيين هناك.

إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى الدور الكبير لتراجع التفاعل الأمريكي بالملف السوري مع وصول “دونالد ترامب” للبيت الأبيض، والذي اتضح من خلال سعي الأخير لسحب قواته من سوريا وترك الملف بأيدي الروس.

يذكر أن قمة مجموعة السبع قد انطلقت يوم السبت الماضي في مدينة بياريتس الفرنسية، بحضور قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى، لمناقشة سلسلة من القضايا الدولية على رأسها حرائق غابات الأمازون المشتعلة منذ أيام، وعودة روسيا إلى المجموعة بعد تعليق عضويتها جراء أزمة القرم، إلى جانب مناقشة الملف الإيراني الذي يشهد جدلا كبيراً على الساحة الدولية، بعد تشديد الولايات المتحدة الامريكية عقوباتها على القطاع النفطي الإيراني وسط تواصل التهديدات المستمرة من طهران بوقف عمليات تصدير النفط عبر مضيق باب المندب فيما لو لم ترفع العقوبات عنها.

وكان من اللافت وصول وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” إلى مكان عقد القمة، وإجراؤه محادثات مع المسؤوليين الفرنسيين، وصفها الجانبان بالإيجابية، لا سيما مع تأكيد ظريف استعداد بلاده للقاء أي طرف أو أي شخصية للتخفيف من حدة التوتر في الشرق الأوسط.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى