جحافل أمريكية نحو الشرق الأوسط
تحشد الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من قواتها في الشرق الأوسط، تحسباً لأي طارئ قد يحدث بعد التهديدات الإيرانية، وتلك التي أطلقتها المليشيات المؤيدة لها، في أعقاب قتل زعيم مليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، فجر الجمعة الماضي.
فقد أعادت الولايات المتحدة الأميركية توجيه مسار الآلاف من قوات المارينز التي كانت متجهة إلى المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية نحو الشرق الأوسط على البارجة USS Bataan، مساء أمس السبت.
حيث من المفترض أن ينضم هؤلاء إلى أفراد من الفرقة 82 المجوقلة –قوات المشاة الخفيفة المنقولة جواً-، أرسلوا سابقاً من قاعدة فورت براغ بولاية نورث كارولينا، إلى المنطقة، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”.
والمجوقلة كلمة منحوتة من –المنقولة جواً- وتطلق عادة على القوات المنقولة جواً، وتكون بالغالب وحدات من المشاة الخفيفة يتم إنزالها بالمظلات خلف خطوط العدو، ولها القدرة على الانتشار في أي مكان تقريباً، وتفتقر القوات المحمولة جوا عادة الإمدادات والمعدات اللازمة لعمليات قتالية لفترات طويلة.
وتأتي هذه التعزيزات الأمريكية بعد أن أكد مسؤولو دفاع أميركيون يوم الجمعة –ذات اليوم الذي قتل فجره سليماني- توجه أكثر من 3 آلاف جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط غداة مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، وقالوا إن القوات سترسل من الفرقة 82 المحمولة جوا كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة.
كما أضاف المسؤولون الأمريكيون العاملون في وزارة الدفاع، أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جندياً أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.
وفور إعلانها عن مقتل سليماني “منفذ العمليات الإيرانية في الخارج”، أطلقت إيران ومليشياتها المنتشرة في المنطقة التهديدات، باستهداف عشرات المواقع الأمريكية، كما طالبت من مؤيديها الابتعاد عن تلك المواقع والتي يقدر عددها بنحو 35 موقع، بحسب ما أعلنته تلك المليشيات.
