fbpx

حشود إيرانية لاسابق لها على – إدلب، والحكومة الألمانية تلوّح بالتدخل

أكدت معلومات ميدانية وإعلامية، أن حشوداً للميليشيات الإيرانية و ;laquo;حزب الله;raquo; وصلت إلى خطوط التماس مع محافظة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية)، والتي تستهدفها غارات روسية وسورية، وذلك تمهيداً لبدء عملية برية يُتوقع ان تكون محدودة.
في الوقت ذاته، اجتمع الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس، مع ممثلي الدول الضامنة لـ ;laquo;آستانة;raquo;، روسيا وتركيا وإيران، لمناقشة تشكيل اللجنة الدستورية في غياب ممثلي المعارضة والنظام.
وأعلن جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام دمشق أسلحة كيماوية ;laquo;للمرة الثالثة;raquo;، سيؤدي إلى رد أقوى بكثير.
في غضون ذلك، كشف الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون لوكالة ;laquo;رويترز;raquo;، أن ;laquo;أكثر من 30 ألف شخص نزحوا من منطقة الى أخرى داخل شمال غربي سورية الواقع تحت سيطرة المعارضة، إثر القصف الذي بدأ الأسبوع الماضي;raquo وقال: ;laquo;حتى 9 أيلول (سبتمبر) نزح 30 ألفاً و542 شخصاً . في المقابل، كانت لافتة تهديدات أطلقتها أنقرة أمس باتجاه أوروبا بفتح حدودها أمام اللاجئين في حال لم يتدخل الأوروبيون لوقف القصف على إدلب. وقال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم: ;laquo;مسألة إدلب لا تخصّ تركيا فقط، بل تخص الاتحاد الأوروبي أيضاً، ففي حال لم يتدخلوا لمنع استمرار القصف، فإن تركيا مضطرة لفتح الطريق أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروبا;raquo وحذر من استمرار الحملة العسكرية على إدلب والتي قد تؤدي إلى نزوح حوالى مليون شخص إلى تركيا.
وتزامناً مع استمرار الغارات والقصف على إدلب، وردت أنباء عن تعزيزات ضخمة لقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له في ريف حلب وعلى خطوط التماس مع إدلب، ما عزز توقعات بقرب إطلاق معركة برية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرمولوتوف، إن معايير عملية مكافحة الإرهاب في إدلب تحدد بدقة وسرية، بمشاركة كل الأطراف.
في المقابل قال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن بلاده تجري محادثات مع حلفائها بخصوص انتشار عسكري محتمل في سورية، إذا استخدم النظام هناك أسلحة كيماوية في إدلب، لكنه أضاف أن انتشار قوات ألمانية (مسألة افتراضية جداً).
وكشف لـ ;laquoالحياة;raquo; مصدر معارض منخرط في فصائل الشمال المقربة من تركيا، أن ;laquoالإيرانيين وحزب الله استقدموا تعزيزات ضخمة من دمشق والزبداني إلى سهل الغاب وجبال اللاذقية;raquo;، لكنه استبعد ;laquo;عملاً عسكرياً واسعاً;raquo ورجح قضم شريط أمني في مناطق المعارضة في سهل الغاب وشمال اللاذقية وريف اللاذقية الشمالي، لافتاً إلى أن التصريحات الأوروبية والأميركية تشجع عملية محدودة، إلا في حال استخدام الكيماوي وحصول موجات نزوح.
وكشفت مصادر إعلامية معلومات أكدها قادة ميدانيون ومواقع ترصد تحركات الإيرانيين و ;laquo;حزب الله;raquo; في سورية، أن أرتالاً متواصلة من الميليشيات العراقية والإيرانية من ;laquo;لواء الإمام الحسين;raquo; انطلقت من دمشق باتجاه إدلب بدءاً من 27 الشهر الماضي.
وأظهرت مقاطع فيديو عشرات المركبات تقل عناصر ميليشيات تقول إنها من قوات (الغيث) في الفرقة الرابعة وتتجه نحو إدلب.
وأوضح المصدر أن حوالى 7000 من الميليشيات الإيرانية باتوا مستعدين للمعركة وينتشرون في معسكرات في جب الأحمر، وصلنفة، ومصياف، ودير شميل وسحلب وغيرها في الغاب وجبال اللاذقية. وكشف المصدر أن حزب الله أرسل حوالى 500 مسلح من الزبداني الى منطقة أبو دالي على أطراف ريف حماة الشمالي;raquo ولفت إلى أن ;laquo;5- 7 آلاف ينتشرون في ريف حلب وهم على تماس مع إدلب وقد يشاركون في المعركة، إضافة إلى مئات من قوات المصالحات في الجنوب والقلمون.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى