«وول ستريت جورنال»: تركيا وإيران تستغلان الاضطرابات الأمريكية

 أمريكا (مرصد مينا) – وجهت صحيفة «وول ستريت جورنال» اتهاماً مباشراً لكل من تركيا وإيران والصين، بالسعي لاستغلال الاضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة، بغية تشويه سمعتها ونزع الشرعية عن النظام القانوني الأمريكي.

وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، الذي يعبر عن سياستها، إن «بعض الدول، وعلى رأسها الصين وإيران وتركيا، تستغل أحداث الشغب الأخيرة في الولايات المتحدة لتوجيه انتقادات للنظام القضائي الأمريكي».

وأكدت الصحيفة خلال تناولها مواقف الدول المنافسة لواشنطن من وفاة أمريكي من أصل أفريقي، مع اتهامات للشرطي الذي قتله بالعنصرية، أن «هدفها الحقيقي هو السعي لإقناع العالم، بأن المجتمع الليبرالي متعدد الأعراق قد أفلس».

ونشرت الصحيفة الرسالة التي بعثها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لعائلة «فلويد» حين قال فيها: «الضحية مات نتيجة التعذيب، وأن القتل كان أحد أكثر المظاهر المؤلمة للنظام الظالم الذي نقف ضده في جميع أنحاء العالم».

واستغربت الصحيفة من اتهامات أردوغان، ثم عقبت بقولها: «وذلك رغم أنه من يحاول القضاء على معارضيه السياسيين في الداخل التركي، ويشرّد الأكراد في سوريا»، وفقاً لـ«زمان» التركية.

كما نقلت «وول ستريت جورنال» حديث المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، الذي اقتدى بأردوغان ووجه انتقادات لاذعة لما سماه «العنصرية المؤسسية الأمريكية»، قائلاً: «إذا كنت تمشي في الولايات المتحدة، وأنت صاحب البشرة السوداء، فلا يمكنك التأكد من أنك ستبقى على قيد الحياة في الدقائق القليلة المقبلة».

واتهمت الصحيفة النظام الإيراني بقيامه بانتهاكات في حقوق الإنسان، متسائلة: كيف لها أن تنافس الولايات المتحدة، وتنفذ العقوبات القاسية على الجرائم، والتعذيب، واضطهاد الأقليات، وإعدام المجرمين دون سن 18 سنة، والقيود المفروضة على حرية التعبير وغيرها؟

وفي ردها على الأنباء والأحداث التي نشرتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا»، اتهمتها الصحيفة بـ«تشجيع الاضطرابات المدنية الأمريكية» مشيرة إلى أن «بكين تريد استخدام أعمال الشغب الأمريكية لتبرير سحق حركة الديمقراطية في هونغ كونغ والقبض على قادتها المسالمين».

وتعد الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة، للتنديد بمقتل رجل من أصول أفريقية، بمدينة مينيابوليس حلقة جديدة في مسلسل مواجهة الممارسات العنصرية.