fbpx

تعثر عملية السلام جنوب السودان

أعلن، زعيم أبرز فصيل معارض مسلح جنوب السودان “ريك مشار”، يوم الأحد، أنه لن يشارك في حكومة الوحدة المقرر إعلانها الشهر المقبل، مما يهدد إلى حد كبير عملية السلام المتعثرة في البلاد.

وقال “مشار” لوفد مجلس الأمن الموجود في البلاد: “الأطراف لم تتفق على سبل دمج الفصائل المسلحة في الجيش، وهو شرط رئيسي في اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي، ولا نعرف كيف يكون بإمكانها تشكيل حكومة دون تحقيق هذا الشرط”.

وأضاف: “نحن في “الحركة الشعبية لتحرير السودان” المعارضة، لن نكون جزءً من تلك الحكومة لأننا لا نريد أن نوقع البلد في أزمة”، لافتاً إلى أن الجانب المطلوب لتأسيس مثل هذه الحكومة غير موجود.

من جهته، اعتبر وفد مجلس الأمن أن المشكلات التي ذكرها “مشار” يمكن حلها بحلول الموعد النهائي لتشكيل الحكومة، وقال سفير جنوب إفريقيا إلى الأمم المتحدة “جيري ماتيوس ماتجيلا”: “ما يطلبه الدكتور “ريك مشار” ليس مستحيلاً تحقيقه في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، لكنه بحاجة لأن يقول الزعماء السياسيون إنهم سيسعون‭‭‭ ‬‬‬من أجل تحقيقه”.

سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” أكدت أن الأطراف لا تزال متمسكة بالموعد النهائي في 12 نوفمبر تشرين الثاني، مضيفة: “نتوقع أن تتحد الحكومة مع المعارضة وتجعل الأولوية لمصلحة شعبها”.

واتفق الرئيس “سلفا كير” و”مشار” في شهر مايو الماضي، على تشكيل حكومة وحدة في غضون ستة أشهر، في حين تم الإتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بحلول 12 نوفمبر تشرين الثاني في إطار هذا الاتفاق، إلا أنه توقف لأن الحكومة لا تمتلك الموارد المالية اللازمة لنزع سلاح الفصائل ودمجها في الجيش، حسب ما أعلنت.

وأشار “مشار” إلى أنه التقى مع الرئيس “كير”، أمس الأحد، لبحث الترتيبات الأمنية ولم يتمكنا من التوصل إلى إتفاق، مشدداً على ضرورة أن تكون الترتيبات الأمنية قائمة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى