fbpx

الصحافة البريطانية: "أردوغان" سيد التلاعب بالمواقف

في عددها الصادر اليوم الأربعاء 17 تموز، طالبت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية الاتحاد الأوربي بتوجيه صفعة قوية لتركيا، وذلك إثر شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية “إس 400”.

طالبت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية بإخراج تركيا من حلف الناتو، وذلك في مقال نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء 17 تموز الجاري لأحد كتابها ويدعى “كون كوغلان” وحمل عنوان “حان الوقت لإنهاء عضوية تركيا في حلف الناتو”، حيث قال كاتب المقال:” فيه إنه في الأعوام الستة عشر منذ تولي رجب طيب اردوغان سدة الحكم في تركيا، اظهر أنه يجيد التلاعب بالمواقف في تعامله مع الغرب”.

كما قال الكاتب:”إن أردوغان يتلاعب برغبة أوروبا في الحفاظ على علاقات وثيقة مع دولة تعتبرها ذات أهمية جيوسياسية كبيرة لتحقيق أجندته الخاصة، وإني متأكد أن أوروبا ستسعى دائما للحفاظ على صلات ودية مع أنقرة”.

واتهم “كون” في مقاله تركيا، بدعمها للجماعات الإسلامية، :” في الوقت الذي كانت الأولوية القصوى لأوروبا هي التصدي للجماعات الإسلامية المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، استمر اردوغان في دعم الجماعات الإسلامية، مثل الإخوان المسلمين”.

ويوضح الكاتب في الصحيفة البريطانية كلامه:”وردت تقارير عن أن تركيا تدعم جماعات موالية للقاعدة في الحرب الأهلية في سوريا، وعلى الرغم من كل ما سبق فإن رغبة أوروبا في الإبقاء على ود تركيا وإبقائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستجعل الغرب يتغاضى عن الأفعال الاستفزازية التي تقوم بها الحكومة التركية”.

ويرى الكاتب أن اعتقاد اردوغان الراسخ أن موقع تركيا الهام من الناحية الجيوسياسية سيسمح له بالتصرف كما يحلو له هو ما جعله يشتري نظاما دفاعيا جويا متطوراً من روسيا، ويقصد بذلك منظومة الدفاع الصاروخي ” إس 400″ التي اشترتها تركيا الأسبوع الجارس من تركيا.

ويبرر “كون” الصحفي في “الديلي تلغراف” دعوته بقوله:”إن منتقدي صفقة السلاح الروسي لتركيا يرون أن شراء أنقرة لأسلحة مصممة خصيصاً لإسقاط طائرات الناتو يثير أسئلة عن مدى التزام تركيا بعضويتها للحلف”.

وبرأي الكاتب فإن هذا الرأي يمثل رأي واشنطن، فقد هددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإنهاء مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات إف 35 إذا اتمت صفقة الأسلحة مع روسيا.

ويختتم الكاتب المقال قائلا إن أيام رغبة تركيا في توثيق علاقتها بالغرب عن طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي انقضت، بل أنها أصبحت توثق صلاتها بأفراد وجماعات تسعى لإيذاء أوروبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى