fbpx
أخر الأخبار

سيناريوهات صراع الـ “الجنون” داخل تنظيم الإخوان المسلمين

مرصد مينا – مصر

كشفت مصادر متابعة عن تطورات جديدة للصراع داخل تنظيم الاخوان المسلمين واصفة إياه بـ”الجنون”. المصادر أوضحت أن جبهة محمود حسين المقيم في إسطنبول أرسلت قبل أيام بيانا داخليا للشُّعب الإخوانية في مختلف الدول، حذرتهم فيه من إعلان التأييد لإبراهيم منير ومجموعته، وأن الأمر يعرضهم للفصل النهائي من الجماعة.

البيان بحسب مصادر “سكاي نيوز” والذي تم تداوله داخليًّا حدد عواقب لإعلان التأييد لمجموعة لندن، أولها تشكيل لجان لمتابعة كافة المنصات الخاصة بقيادات التنظيم ومسؤولي الشعب والأعضاء البارزين، ورصد كل ما ينشر عليها، وتحويل المخالفين إلى لجان تحقيق لفصلهم نهائيًّا.

يشار أن إبراهيم منير أصدر بيانًا مشابهًا حذر فيه من اتباع مجموعة إسطنبول، وقال إنهم مجموعة “الساعين إلى الفرقة”، وأي شخص يتبعهم سيتم التعامل معه بشكل حاسم من جانب لجان التحقيق الداخلية، وقد يصل الأمر إلى فصله أيضًا.

نتاج تطورات الأزمة يطرح سيناريوهين الأول هو انفصال مجموعة محمود حسين، تحت مظلة مكتب الإرشاد، والانفصال عن التنظيم الدولي، الذي يترأسه في الوقت الحالي إبراهيم منير، ويبقى موقف الأفرع في شتى البلدان مرهونًا بالولاءات الشخصية لطرفي الصراع.

أما السيناريو الثاني فيتمثّل في قدرة مجموعة القيادات التاريخية بقيادة حسين على حسم الصراع الداخلي، خاصة بعد إعلان القيادي مصطفى طلبة المحسوب على جبهة إسطنبول رئيسًا للجنة القائمة بأعمال المرشد العام.

الخبراء في شؤون الجماعات الاسلامية يرون أن الأزمة الداخلية في تنظيم الإخوان مرشحة لمزيد من التصعيد والتناحر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن طرفي الصراع لن يتنازلا عن موقفيهما، وهو ما تعكسه البيانات الصادرة منهما، والتصعيد المستمر على المستوى الإعلامي والتنظيمي، وبالتالي فإن المعطيات الحالية تدفع نحو اتجاهين، الأول أن تنفصل مجموعة القيادات التاريخية بقيادة حسين وتلجأ إلى تدشين فرع جديد للجماعة برئاسته، بعيدا عن سيطرة منير، وتستغل في ذلك قدرتها على حشد القواعد لتأييدها، والثاني أن ينجح منير في حسم الخلافات لصالحه، وتستمر محاولات عزله من منصبه وسحب الثقة منه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى