fbpx

بالاتفاق مع إيران.. روسيا توجه ضربة نفطية للاقتصاد التركي!

أفادت وسائل إعلام روسية، أن موسكو، أكدت دعمها لمشروع عراقي إيراني، يهدف لمد أنبوب نفط بين كركوك وبانياس السورية، بحيث يمر من خارج المناطق الحدودية لإقليم كردستان، وبالتالي الاستغناء عن أنبوب النفط “الكردستاني”، الذي يصدر النفط عن طريق ميناء جيهان التركي.

واستكمالاً لهذا المشروع، وقعت شركة “روس نفط” الروسية، اتفاقاً مع السلطات اللبنانية لإدارة محطة نفط طرابلس بلبنان، بهدف ربطها بأنبوب نفط بانياس في سوريا.

وقال الخبير الروسي في قطاع النفط “ألكسندر كوزنتسوف” في تصريحات لشبكة رووداو الإعلامية، حول الأنباء التي تحدثت عن هدف إيران من المشروع، تصدير النقط لأوروبا، إن “هذا المشروع ليس سهلاً، ويحتاج لاستثمارات هائلة، وموسكو وطهران ليستا مستعدتين له.

وأضاف الخبير كوزنتسوف “لا أتوقع أن تتمكن إيران من تصدير نفطها إلى أوروبا عبر ذلك الأنبوب، إلا أن هذا المشروع يمكن أن يعود بالنفع على الاقتصاد السوري، لا سيما وأن روسيا وإيران دولتين ضامنتين فيما يتعلق بالأزمة السورية، وتستعدان لإنعاش اقتصادها، ويمكنهما العمل معاً في سوريا من خلال هذا المشروع”.

المراقب السياسي الروسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط “قسطنطين ترويفتسيف” رأى أن “تنفيذ مثل هذا المشروع ممكن فقط، في حال توصل الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إلى اتفاق.

وأشار السياسي الروسي في تصريحات صحافية إلى أن “هناك مشاكل جدية حول كركوك، حيث توجد ادعاءات للكورد، وأخرى للحكومة الفيدرالية حولها، لذلك فإن إتمام مثل هذا المشروع صعب جداً من الناحية السياسية.

لافتاً، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعى حالياً لإجبار إيران على توقيع اتفاق جديد مع الولايات المتحدة، وفي حال نجح، سيكون بالإمكان تنفيذ مشروع كركوك – بانياس في ذلك الحين.

وتأسس أنبوب كركوك – بانياس، بعد الحرب العالمية الثانية من قِبل شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية، واستُعمل لفترات متقطعة تاريخياً، لكنه توقف لفترة طويلة مع اندلاع الحرب الإيرانية العراقية أوائل الثمانينيات، وعاد إلى العمل في عام 1997، مع عودة العلاقات بين النظامين السوري والعراقي حينها، ثم توقف مجدداً منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى