fbpx

رفع حظر التجول.. والعراقيون متمسكون بالتظاهر

أعلنت السلطات العراقية، فجر اليوم الاثنين، رفع حالة حظر التجول، التي كانت قد فرضتها سابقاً في معظم أنحاء البلاد، بالتزامن مع تواصل الحركات الاحتجاجية العارمة.

في غضون ذلك، يعقد البرلمان العراقي، جلسة له خلال الساعات القليلة القادمة لمناقشة مطالب المتظاهرين وقرارات مجلس الوزراء، لتنفيذ حزمة من الإصلاحات، في ظل تمسك آلاف المحتجين بالاعتصام في ساحة التحرير بوسط العاصمة حتى اليوم الاثنين، بعد تظاهرات حاشدة شهدتها المدن العراقية خلال اليومين الماضيين، تخللها موجة عنف ترافقت مع محاولات أجهزة الأمن تفريق المحتجين.

المفوضية العليا لحقوق الإنسان، من جهتها دعت في بيانها الأخير، إلى تنفيذ كافة مطالب المتظاهرين، مشيرة إلى أنها رصدت انتهاكات، رافقت الاحتجاجات في المحافظات العراقية، مع استخدام القوات الأمنية قوة مفرطة في تفريق المتظاهرين.

كما طالبت المفوضية ،الجهات الرسمية، بتزويدها بالإحصائيات الرسمية، التي ستصدرها حول توثيقها للتظاهرات، مؤكدةً أن وزارة الصحة والمستشفيات ودوائر الصحة في بغداد وعدد من المحافظات امتنعت عن تزويدها بالإحصاءات الرسمية، لعدد الإصابات والقتلى، في مخالفة لقانون المفوضية بالرقم (53) لسنة (2008) المعدل.

وأوضحت المفوضية، أن انتهاكات رجال الأمن، توزعت على عدة ممارسات منها استخدام الغازات المسيلة للدموع والمياه الساخنة والقنابل الصوتية والهراوات لتفريق المتظاهرين، لافتةً إلى أن أجهزة الأمن شنت حملة اعتقالات في محافظات عدة، حيث بلغ عدد المعتقلين (158) وفقاً لإحصائيات المفوضية.

وكان ناشطون عراقيون، قد فادوا بأن تنظيم فيلق بدر، الذي يتزعمه رجل الدين المقرب من إيران “عمار الحكيم” قد ارتكب مجرزة بحق المتظاهرين فجر أمس الأحد، بعد أن فتح النار عليهم بشكلٍ عشوائي خلال إحدى المظاهرات الليلية في مدينة الحلة.

وأوضح الناشطون أن سبعة متظاهرين قتلوا، وأصيب أكثر من 38 آخرين بجروحٍ متفاوتة، وذلك بالتزامن مع ما ذكرته تقارير صحافية غربية عن صدور أوامر فورية من رئيس الوزراء “عادل عبد المهدي” للأجهزة الأمنية العراقية بضرورة فض المظاهرات في أسرع وقتٍ ممكن.

في غضون ذلك، تناقلت وسائل إعلامية عربية تصريحات عن مصادر في الأمن العراقي؛ أكدت عدم خشيتها من استخدام القوة والعنف لوقف المظاهرات والاحتجاجات المستمرة منذ أيام في العديد من مدن ومناطق العراق، في وقتٍ أعلن فيه كل من الجيش ووزارة الداخلية العراقية نيتهما الرد على الاحتجاجات بشكل أكثر صرامة.

تزامناً، قدرت مصادر محلية عراقية حصيلة ضحايا الساعات الثمان والأربعين الماضية من الاحتجاجات بـ 67 قتيلاً ومئات المصابين، في عموم مناطق العراق، متهمةً قوات الأمن بالتعامل العنيف وغير المبرر تجاه المظاهرات.

مصادر عراقية مطلعة أكدت لمرصد “مينا” أن تدخل فيلق بدر العنيف ضد المظاهرات لم يأتي دعماً للحكومة، لا سيما وأن زعيم تيار الحكمة وقائد فيلق بدر “عمار الحكيم” يعتبر من المعارضين لتولي “عبد المهدي” منصب رئاسة الوزراء، بدفعٍ من إيران التي ترى بهوية الأخير تنامياً للنفوذ الغربي، وتحديداً الأمريكي في البلاد على حساب النفوذ الإيراني الذي كان مطلقاً فيما سبق.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى