أوكرانيا تفتح تحقيق جنائي بحادثة الطائرة المنكوبة

​أعلن الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” عن فتح بلاده تحقيقاً جنائياً بحادثة تحطم الطائرة الأوكرانية، المنكوبة، التي سقطت بعد إقلاعها بوقتٍ قصير من مطار “خميني” الدولي، وعلى متنها 170 راكباً، قضوا جميعاً في الحادث.

كما حذر الرئيس الأوكراني من إطلاق أي تكهنات بشأن أسباب وظروف تحطم الطائرة، وذلك في وقتٍ أعلنت فيه السلطات الإيرانية العثور على أحد الصندقين الأسودين للطائرة المنكوبة، بالقرب من مطار “خميني”.

وتأتي التطورات الأخيرة حول حادثة الطائرة المنكوبة، بعد ما تناقلته وسائل إعلامية دولية، عن احتمالية أن تكون الطائرة قد أسقطت، إما نتيجة إصابتها عن طريق الخطأ بصاروخٍ من الصواريخ التي أطلقتها إيران فجر اليوم – الأربعاء باتجاه قواعد أمريكية في العراق، أو نتيجة عمل تخريبي وخرق أمني.

في غضون ذلك، شكك اختصاصيون في مجال صناعة الطائرات وقيادتها، في الرواية الرسمية الإيرانية، حول وجود خطأ فني أدى إلى سقوطها، مشيرين إلى أن ما أظهرته مقاطع الفيديو، عن لحظة سقوط الطائرة، يوحي بأن النيران المشتعلة كانت متجهة من الداخل إلى الخارج، ما يرجح احتمالية الإسقاط، لا سيما وأن آلية سقوط الطائرة، لا تتناسب مع السبب المقدم من السلطات الإيرانية، خاصةً وأن صعود الطائرة توقف فجأة لتهبط بعدها مباشرة وترتطم بالأرض.

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أفاد بمقتل جميع ركاب الطائرة الأوكرانية الـ 170، التي تحطمت فجر اليوم – الأربعاء، بعد إقلاعها بقليل من مطار “خميني” الدولي، لافتاً إلى معظم الركاب القتلى هم من الإيرانيين.

من جهتها، أكدت منظمة الهلال الأحمر الإيراني، استحالة وجود ناجين من بين ركاب الطائرة، التي كانت متّجهة من العاصمة الإيرانية، طهران إلى العاصمة الأوكرانية، كييف وعلى متنها 170 شخصاً بين ركاب وأفراد طاقم.

تزامناً، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، أظهرت بعض أشلاء ومقتنيات ركاب الطائرة الأوكرانية، كما تداولوا مقاطع فيديو تظهر حجم الانفجار الناجم عن ارتطام جسد الطائرة بالأرض.

إلى جانب ذلك، نقلت وكالات أنباء إيرانية شبه رسمية عن المتحدّث باسم جهاز إدارة الطوارئ في البلاد “مجتبى خالدي”، قوله إنّ 10 سيارات إسعاف هرعت إلى مكان الحادث، من دون أن تورد في الحال أي حصيلة.