تحرك فرنسي لحلحلة الأزمة اللبنانية
من المقرر أن تستضيف فرنسا يوم غد الأربعاء، مؤتمرا دوليا لمناقشة الأحداث الأخيرة في لبنان، بحضور وفد رسمي لبناني، والهدف من الاجتماع القادم هو دفع بيروت للإسراع في تشكيل حكومة تكون قادرة على تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.
المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية ” أنييس فون دير مول” صرحت في حديثها مع الصحافيين ” ينبغي أن يمكّن هذا الاجتماع المجتمع الدولي من الدعوة إلى التشكيل السريع لحكومة فاعلة وذات مصداقية تتخذ القرارات الضرورية لاستعادة الوضع الاقتصادي وتلبية الطموحات التي عبّر عنها الشعب اللبناني”، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء “رويترز”.
ومن الجانب اللبناني يأمل الرئيس اللبناني، ميشال عون أن يثمر الاجتماع القادم عن نتائج عملية، بالتزامن مع ما تشهده بلاده من وضع اقتصادي صعب، واحتجاجات ومظاهرات شعبية اعتراضا على الوضع المعيشي في لبنان، معربا عن ارتياحه لانعقاده، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضح الرئيس اللبناني خلال حديثه مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان “يان كوبيتش” أن وفدا رسميا من لبنان سيحضر الاجتماع، معربا عن أمله بأنما “تسفر عنه نتائج تُترجم عملياً، خصوصاً في الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد”.
كما شكر “عون” فرنسا على الاهتمام الذي أبدته، فضلا عن “المبادرة إلى هذه الدعوة بالتنسيق مع الأمم المتحدة”، وجاء هذا خلال لقاء عون بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وفي المقابل عرض المنسق الخاص للأمم المتحدة على الرئيس اللبناني الترتيبات التي اتخذت من أجل عقد الاجتماع، واصفا الاجتماع بأنه “سيكون بمثابة إشارة قوية لالتزام دول مجموعة العمل مع لبنان”.
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان منذ ما يقارب الشهرين من أجل المطالبة بحكومة بعيدة عن المحاصصة، إذ يرفض المحتجون اللبنانيون نظام المحاصصة السياسية، مطالبين بتشكيل حكومة كفاءات قادرة على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون.
في حين يصر السياسيون المتحكمون بمقاليد السياسية اللبنانية، الاعتماد على اتفاق الطائف في أي تشكيل حكومي جديد، وهذا هو جوهر الخلاف بين الشعب والسلطة في لبنان
