إيران ترضخ وتقبل التفاوض مع الولايات المتحدة

اعلن مسؤول إيراني بأن طهران ستكون مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة بعد “وقف إطلاق النار في الحرب الاقتصادية”، التي تشنها واشنطن ضد بلاده. ونقلت عن المسؤول الإيراني، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة رويترز أمس الخميس في فيينا، قوله “الولايات المتحدة تريد مفاوضات، لكننا في حالة حرب اقتصادية، وبدء التفاوض يتطلب وقفا لإطلاق النار”. وأشار المصدر إلى بعض الشروط التي تطرحها طهران مقابل خوضها المفاوضات مع واشنطن، موضحاً أن المرحلة الأولى في الهدنة الاقتصادية يجب أن تتمثل في ضمان قدرة بلاده على بيع نفطها والحصول على العائدات. وأضاف :”على الأوروبيين شراء النفط منا أو إعطاؤنا المال مقابله، وتجب العودة إلى مستوى التصدير الذي كان قبل إعادة فرض العقوبات الأمريكية”. ويأتي قبول إيران لدخول مفاوضات مع الولايات المتحدة، بمثابة تراجع عن كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأول والذي قال فيه إن واشنطن اغلقت باب الدبلوماسية، وذلك يوم من فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران طالت المرشد الإعلى للبلاد علي خامنئي. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد مراراً أنه جاهز لخوض مفاوضات مع إيران لإبرام صفقة نووية جديدة، بدلاً من الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن في أيار/مايو 2018، في حال استعداد السلطات الإيرانية لذلك. وفرضت الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق، عقوبات اقتصادية شديدة على إيران وعبر عدة جولات، واستهدفت في الدرجة الأولى قطاع النفط المصدر الرئيس للخزينة الإيرانية، حيث تراجعت الصادرات النفطية الإيرانية الشهر الحالي لمستويات قاسية وصلت لأقل من 10% مقانة مع الشهر ذاته مع العام الماضي، وتهدف الولايات المتحدة للوصول بنسبة الصادرات النفطية إلى الصفر.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي