fbpx

"شبيحة" البشير: البشير أو نحرق السودان بأكمله

هددت قوات “الدفاع الشعبي” الموالية للرئيس السوداني المخلوع “عمر البشير”، بحريق “شامل ولن يسلم منه أحد”، وأكملت تهديها بجملة “ولا عذر لمن أنذر”، وذلك في حال قررت السلطات السودانية تسليم “البشير” لمحكمة الجنايات الدولية.

تصعيد التهديد الأخير جاء بعد إعلان قوى “الحرية والتغيير” توافق جميع مكوناتها، على تسلم الرئيس المعزول للمحكمة الدولية، إذا أعلنت المحكمة السودانية براءته.

البيان الصادر عن قوات “الدفاع الشعبي” أكدت فيه أن “أية محاولة لمحاكمة البشير خارج السودان سيكون ما لم تحسبون له”، وأضافت “رأينا بعض الذين تولوا أمر هذه البلاد يصرحون بتسليم البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، قربانا للمنظمات الصهيونية التي فرضت حصارا اقتصاديا على هذا الشعب”.

ووفق ما جاء في البيان فإن “الذين قدموا الملفات الكاذبة والأفلام المضللة وشهادة الزور هم أولى بالمحاكمات فأفعالهم هذه أضرت بالبلاد، وأكثرت فيها الفساد”، بحسب وصف القوات الموالية للرئيس المخلوع والتي تأسست بعد استلامه المنصب الرئاسية، على أساس أن تكون قوة موازية لجيش البلاد.

محكمة الجنائية الدولية، طالبت مؤخرا السلطات السودانية بالإسراع في تسليم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، للمحكمة، أو محاكمته بالعاصمة الخرطوم على قضايا دارفور.

وجاءت المطالبة على لسان المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، خلال جلسة لمجلس الأمن، لمناقشة التقرير الدوري الذي تقدمه المدعية حول الوضع السودان، مشيرة إلى أنها ستفتح في القريب العاجل جدا حوارا مع السلطات القائمة في السودان، بشأن تسليم البشير، وآخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في إطار حملته لسحق تمرد في إقليم دارفور.

علما أن “البشير” مطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحقه في عامي 2009 و2010 على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين أثناء الحرب التي دارت بين الجيش السوداني ومتمردين في ولاية دارفور.

المحكمة اعتبرت أن البشير مسؤولا جنائيا، كونه مرتكبا غير مباشر، أو شريكا في الجريمة، بسبب توجيه هجمات ضد عدد كبير من السكان المدنيين في إقليم دارفور، أدت لمقتل نحو 300 ألف شخص من سكان المنطقة.

وحينها أجبرت الحرب حوالي 2.85 مليون شخص على النزوح، بحسب أرقام رسمية صادرة عن الأمم المتحدة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى