حوار مرتقب بين حكومة بغداد وكردستان العراق بإشراف أمريكي

 العراق (مرصد مينا) – كشف السفير الأمريكي، لدى العراق، ماثيو توللر، أن الحوار الاستراتيجي الهام الذي سيجري خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري، بين أمريكا والعراق، سيكون بمشاركة ممثليّ إقليم كردستان لمناقشة مختلف القضايا الخلافية.

جاء ذلك خلال زيارة السفير للإقليم الكردي، والذي بحث فيه مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، العلاقات الثانية بين العراق والإقليم الكردي وأمريكا، وأهمية الحوار القادم بين الطرفين.

وأشار السفير الأمريكي، إلى أن هناك مساعدة ستقدم للإقليم والعراق، بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها بغداد وأربيل نتيجة التأثيرات السلبية لوباء الكورونا.

من جانبه؛ أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان استعدادهم المشاركة بالحوار الاستراتيجي المزمع عقده بين واشنطن وبغداد بحضور ممثليهم، متمنياً النجاح في مهمتهم لما فيه استقرار العراق ومكوناته.

وفي الجولة الثانية من لقاءاته، التقى السفير الأمريكي، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، تم الحديث عن آخر التطورات في المنطقة، والعلاقات وسبل حل الخلافات بين بغداد وأربيل، وتناول الجانبان العلاقات الأمريكية العراقية وكذا علاقات واشنطن والإقليم.

وقالت مصادر محلية، إن «الجانبان ناقشا نشاطات وتحركات تنظيم (داعش) والخلافات حول المناطق المتنازع عليها»، مشيرة إلى أن السفير الأمريكي، أشاد بدور «الزعيم الكردي في حل الخلافات مع الحكومة الاتحادية، وتحقيق الاستقرار والتآخي بين المكونات في الإقليم والعراق».

وفي سياق متصل، اتهم النائب الأصولي المتشدد، جواد كريمي قدوسي، حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بنقل 36.1 مليار دولار و80 طناً من الذهب إلى مدينة السليمانية في كردستان العراق.

وقال النائب عن مدينة «مشهد» في جلسة لمجلس الشورى الإيراني، أمس الثلاثاء، إنه «بعد زيادة سعر صرف العملة في عام 1996، أمر السيد روحاني بنقل مبلغ 36.1 مليار دولار خلال ثلاث سنوات من الخزانة إلى السليمانية»، وفقاً لوكالة «مهر» للأنباء.

وبحسب تقرير الوكالة الإيرانية، الناطقة بالفارسية، الذي نقلته «العربية نت» كشف النائب أنه «في غضون ثلاث سنوات، وبأمر من روحاني، حقنت السوق بـ36.1 مليار دولار من عملة الخزانة وانتقل المبلغ إلى ثلاث عصابات تعمل في مجال تهريب العملات والسلع والمخدرات وإلى السليمانية».

وأكد «قدوسي» أنه تم «نقل 80 طناً من الذهب من إيران إلى السليمانية أيضاً»، دون تقديم أيّة تفاصيل حول الطريقة التي تم بها نقل الأموال والذهب إلى السليمانية في كردستان العراق، كما لم يذكر الجهة التي نقلت والتي استلمت هذا المبلغ الكبير.

يُشار إلى أن إيران لعبت دوراً كبيراً في المعادلة الأمنية في العراق، منذ سقوط نظام صدام حسين، بل وقبل سقوطه أيضاً عن طريق دعم واستضافة الميليشيات التابعة لها من أجل الضغط على العراق، ثم توسعت أكثر بعد التدخل الأمريكي، عبر أجنحتها المسلحة.