fbpx

دعوات للحسم العسكري في اليمن

طالب سياسيون وباحثون يمنيون، بالعمل على إنهاء الانقلاب الحوثي بالوسائل العسكرية، بعد ما تبين رفض الميليشيات المدعومة من إيران، لأي عملية سياسية، وعدم التزامها بتعهداتها؛ بموجب الاتفاقات التي رعتها الأمم المتحدة.

وتأتي تلك الدعوات، بعد أيامٍ من هجوم حوثي استهدف الجيش اليمني في مأرب، وبالتزامن مع المعارك، التي يخوضها الجيش الوطني حالياً ضد الميليشيات الانقلابية على جبهة نهم، بالقرب من العاصمة صنعاء.

إلى جانب ذلك، نقلت صحف عربية عن السياسيين وصفهم الهجوم؛ الذي طال وحدات الجيش، بـ “الغادر”، حيث اعتبر الكاتب اليمني “همدان العليي”، أن تحرير صنعاء هو الرد المناسب على الهجوم الحوثي، مضيفاً: “هذا سيحمي مأرب والمخا وبقية المناطق المحررة، وإلا سيعود لها الحوثي، والمسألة وقت لا أكثر، اليوم أو بعد سنة أو بعد سنتين أو ثلاث أو أربع”. 

كما لفت الكاتب اليمني، في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن الحوثيين ومسلحيهم يقتلون مئة يمني على الأقل ويصيبون 80 على الأقل، في الوقت الذي يعقد فيه الرئيس الانتقالي “عبد ربه منصور هادي”، لقاءاتٍ مع المبعوث الأممي، لإيجاد حل للقضية اليمنية، وتعزيز فرص السلام، مشيراً إلى أن الحركة الحوثية، تستغل كل لحظة وكل فرصة وكل ريال يمني، للعمل من أجل الحرب والتمدد والسيطرة والتجريف الفكري، على حد وصفه.

وطالب “العليي” بأن يفهم الشعب اليمني، أهمية معركة صنعاء، وأن يدركوا بأن عدم ذهابهم للقتال فيها وتحريرها، يعني عودة الحوثيين مجدداً للمناطق التي طردوا منها سابقاً، في المخا ومأرب والجوف، على اعتبار أن الحوثي لن يترك مدن النفط والغاز في مأرب والجوف، ولن يترك أهم موقع استراتيجي مطل على البحر، وهي المخا.

تزامناً، أكد رئيس مركز فنار لبحوث السياسات، “عزت مصطفى”، أن اهم رد يمكن أن يناقشه اليمنيون اليوم، هو إصلاح منظومة الشرعية بكافة مؤسساتها، وخصوصاً المؤسسة العسكرية، بما يضمن عدم انحيازها أو تجييرها لصالح مشروعات تنظيمية ضيقة أو فئوية فاسدة.

وفي تطورٍ آخر على الساحة اليمنية، أعرب قائد ألوية حراس الجمهورية في اليمن العميد “طارق علي صالح”، عن استعداد القوات التي يقودها، لدعم المعركة الدائرة على تخوم صنعاء، ضد عصابات الحوثي، مضيفاً في تغريدةٍ له على تويتر: “‏قلوبنا وعقولنا مع الأبطال الأشاوس في جبهة نهم، والذين يسجلون الآن صفحةً لابد أن تكون خالدةً في معركة اليمنيين لاستعادة دولتهم وجمهوريتهم”.

وأشار نجل الرئيس اليمني الراحل، إلى استعداده لتقديم الدعم والإسناد، في ما وصفه بـ “المعركة الوطنية”، التي يخوضها أبطال اليمن في نهم، داعياً كل اليمنيين إلى التوحد خلف هذه المعركة.

على المستوى الميداني، شهد اليمن عدة تطورات عسكرية، تخللها احراز الجيش اليمني تقدماً على عدة جبهات يدعم ومن تحالف دعم الشرعية، في المعارك التي أسفرت عن مقتل وأسر العديد من عناصر الميليشيات الانقلابية، حيث أعلنت قوات التحالف عن مقتل قائد ما يعرف بـ “كتيبة الموت”، وأسر جميع عناصره المسلحين من ميليشيات الحوثي في جبهة نهم بالقرب من صنعاء. 

مصادر ميدانية يمنية من جهتها، أشارت إلى أن العملية العسكرية في محيط الكتيبة استمرت لأكثر من 30 ساعة متواصلة، تخللها فرض حصار خانق من قبل أفراد الجيش اليمني، ما أجبر العناصر الحوثيين على الاستسلام في نهاية المطاف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى