fbpx

إصدار مرئي جديد لـ«داعش» من العراق يكشف ضعف قوته

 نشرت مواقع تابعة لتنظيم «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي، اصداراً جديداً، ترافق مع أناشيد وخطابات دعائية، لكسب التعاطف أو التأييد الشعبي، وهي الطريقة ذاتها التي اعتمدها التنظيم سابقاً، ساعياً من خلال مشاهد نحر قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي إلى ترهيب العراقيين.

وأصدر عناصر التنظيم في العراق، مساء الجمعة، التسجيل المصور الذي يمتدّ لـ49 دقيقة، حمل عنوان «فضرب الرقاب» تضمن عمليات هجومية نفذها التنظيم خلال الأسابيع الماضية، في مناطق مختلفة، ومهدداً بالمزيد في الأيام القادمة.

اعتمد التنظيم الإرهابي، خلال إصداره الجديد على العديد من المقاطع القديمة لترهيب المواطنين، بالإضافة لتسجيلات صوتية لزعيمه السابق، زاعماً أن العمليات العسكرية الأخيرة للقوات العراقية والتحالف الدولي لم تؤثر على نشاطهم. في تبرير واضح لاضطراره لاستخدام مقاطع العنف قبل سقوطه في معركة الباغوز بريف ديرالزور.

ووفق المقاطع المصورة، فإن أغلب عمليات القتل التي قام بها كانت ضد المدنيين بتهمة «الكفر والردة» في مناطق متعددة في غرب وشمالي العراق، مضيفاً إليها بعض عمليات التفجير عبر عبوات ناسفة وقنص، وهجمات على طريقة العصابات المسلحة استهدفت عناصر من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، لإكمال الإصدار.

وأشارت وسائل إعلام عراقية، إلى أن معظم العمليات التي نفذت كانت في مدن (صلاح الدين، كركوك، نينوى، وديالى)، وهي ذات المدن التي أعلنت الخلية الأمنية العراقية، أنها قامت بأكثر من عملية ضد خلايا التنظيم النائمة وأوكاره في تلك المناطق وقتلت العديد منهم.

وأظهر الإصدار في بعض مقاطعه، كره الناس له، وفقدانه الأرضية التي كان يتبجح بها بالترهيب، وذلك أثناء قيامه بحرق حقول القمح في قرى ومناطق زراعية تعود للفلاحين من أبناء المنطقة شمالي العراق، انتقاماً من الأهالي لرفضهم عودة التنظيم وتقبله.

ويأتي هذا الاصدار بعد تقارير كثيرة تحدثت عن محاولة التنظيم إعادة تنظيم صفوفه، على الرغم من أن جميع التحليلات الصادرة عن المختصين بشؤون الجماعات المتطرّفة، تؤكد أن أعدادهم حالياً لا يتجاوز المئات، وليس بإمكانه التحرّك إلا عبر الخلايا النائمة، أو بعض القادة الذين تواروا عن الأنظار وهربوا للمناطق الصحراوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى