المانيا تطرد 40 من الدبلوماسيين الروس وتسيطر على “غازبروم جيرمانيا”
مرصد مينا
طردت المانيا 40 من الدبلوماسيين الروس، وأعلنت في الوقت نفسه سيطرتها على الفرع الألماني لشركة غازبروم الروسية، حماية لقطاع الطاقة من قرارات تعسفية قد تصدر عن الرئاسة الروسية.
وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك الاثنين شددت على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون “تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا”.
كما أعلنت برلين أنها ستتولى الإشراف موقتًا على الفرع الألماني لشركة غازبروم الروسية، نظرًا “لأهميتها في تزويد ألمانيا بالطاقة”، و”لعدم تعريض منشآت قطاع الطاقة في ألمانيا لقرارات تعسفية من قبل الكرملين”، حسبما أعلن وزير الاقتصاد روبرت هابيك الاثنين.
الوكالة الفدرالية للشبكات، التابعة لوزارة الاقتصاد الألمانية، ستصبح المسؤولة عن فرع “غازبروم جيرمانيا” حتى 30 سبتمبر، بعدما كانت شركة غازبروم المالك الوحيد له، غير أن المجموعة الروسية أعلنت الجمعة “انسحابها” من هذا الفرع، من دون أن توضح على الفور هوية المسؤول الجديد عنه، ما تسبب بغموض حول مصير هذا الفرع في ظلّ نزاع حول الغاز الروسي.
يشار أن فروع شركة “غازبروم” تدير منشآت مهمة لتخزين الغاز والوقود في ألمانيا. ويملك فرع “غازبروم جيرمانيا” بدوره عدة فروع في المملكة المتحدة وسويسرا وجمهورية تشيكيا.
الوزير هابيك قال خلال مؤتمر صحفي “تقوم الحكومة بما يلزم لضمان تزويد ألمانيا بالطاقة، وذلك يتضمّن عدم تعريض منشآت قطاع الطاقة في ألمانيا لقرارات تعسفية من قبل الكرملين”.
وأوضح وزير الاقتصاد أن “حقوق تصويت أصحاب غازبروم جيرمانيا قد نُقلت إلى الوكالة الفدرالية للشبكات التي يمكنها اتخاذ جميع القرارات الضرورية لضمان تزويد” البلاد بالطاقة.
يذكر أن شركة غازبروم الروسية قد أعلنت الجمعة في بيان أنها “وضعت حدًا في 31 مارس لمشاركتها في غازبروم جيرمانيا ولمجموع أصولها” في الفرع، من دون إعطاء تفاصيل حول الملكية الجديدة، لكن برلين أشارت إلى أنها “اطلعت” على معلومات مفادها أن كيانات “غير واضحة الأصل” استحوذت على الشركة، الأمر الذي كان يجب إعلام الحكومة به، وأن ثمة “رغبة في تصفية” غازبروم جيرمانيا.
