fbpx

الجنرال جوزيف فوتيل: موسكو تحمي أنشطة "شائنة" في الشرق الاوسط

انتقد جنرال أميركي بارز، أمس، نشر روسيا منظومة صواريخ إس 300 أرض-جو في سوريا، معتبراً أنه تصعيد لا ضرورة له ورد غير محسوب على إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا الشهر الماضي. وقال الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن موسكو تسعى من عملية النشر فيما يبدو إلى المساعدة في حماية “أنشطة شائنة” تقوم بها ميليشيات إيرانية وقوات النظام السوري في البلاد. وأمر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بتوجيه ضربات جوية لسوريا مرتين منذ توليه السلطة العام الماضي رداً على ما قال إنه استخدام النظام لأسلحة كيمياوية في الحرب الأهلية الدائرة هناك. وبررت إسرائيل شنها غارات جوية على سوريا بالقول إنها ضرورية لإحباط عمليات انتشار ونقل أسلحة من إيران أو حزب الله المواليين لنظام الأسد. وقال فوتيل للصحافيين، في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن نشر إس 300 “يستهدف فيما يبدو التستر على أنشطة النظامين الإيراني والسوري الشائنة في سوريا. لذلك.. ومجدداً.. أعتقد أن ذلك تصعيد لا ضرورة له”. كما أعلنت موسكو، الثلاثاء الفائت، أنها سلمت أنظمة إس-300 للنظام السوري بعد اتهامها لإسرائيل بأنها تسببت بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة تجسس روسية في سوريا في أيلول/سبتمبر خلال إطلاق قوات الأسد النار صوب مقاتلات إسرائيلية نفذت هجوماً عليها. وذكرت رويترز عام 2015 أن إسرائيل تدربت على مواجهة أنظمة إس 300 الروسية في اليونان. كما تعزز الولايات المتحدة تعاونها العسكري مع أثينا، العضو بحلف شمال الأطلسي. واستضافت اليونان الشهر الماضي الجنرال الأميركي، جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة. “إشكالية” بالنسبة لإسرائيل اعترف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، العضو بمجلس الوزراء الأمني المصغر، بأن نشر أنظمة إس300 “إشكالية بالنسبة لنا”. وقال شتاينتز لراديو الجيش الإسرائيلي: “وقد تكون (إشكالية) للأميركيين أيضاً. هذا نظام يجعل الأمور أصعب بكل تأكيد بالنسبة لنا ويتطلب التوصل إلى حلول”. إلا أنه أشار إلى أن التكنولوجيا الخاصة بمنظومة إس 300 تعود لعقود مضت، إذ تعتمد على أنظمة طورت في سبعينيات القرن الماضي. وقال إن إسرائيل ستواصل حملتها ضد إيران في سوريا وستتغلب على التحديات التي تشكلها المنظومة. من جهته، أضاف فوتيل أن الجيش الأميركي على دراية بقدرات إس 300 ولم يشر إلى أن نشرها سيوقف أي أنشطة عسكرية أميركية في سوريا التي تقاتل فيها القوات الأميركية تنظيم “داعش”. ولفت إلى أن دول المنطقة لديها أسباب وجيهة تدعوها للقلق من أنشطة إيران في سوريا، قائلاً: “نعتقد أنهم ينقلون قدرات فتاكة إلى سوريا تهدد دول الجوار في المنطقة” وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى