fbpx

الجيش اليمني يستعيد مواقع استراتيجية

سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية في العاصمة اليمنية عدن على كل من الألوية الثالث والرابع -حماية رئاسية، بعد أن كانا تحت سيطرة الجيش اليمني.

نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي “هاني بن بريك” أعلن صباح اليوم السبت أنهم تمكنوا من السيطرة على مقر اللواء الرابع حماية رئاسية، وأكد أنهم لم يستخدموا خلال عمليات السيطرة الآليات الثقيلة وأنها بقيت في ثكناتها، وغرد على حساب الرسمي على موقع “تويتر” بالقول: “سقط اللواء الرابع حماية إرهابية وستسقط معسكرات الإرهاب واحدا تلو الآخر، علما أنا لم نستخدم أي سلاح ثقيل، ودبابات الشعب الجنوبي لا زالت في ثكناتها لسنا بحاجة لها وخوفا على المدنيين”.

وأكد “بن بريك” أنهم أسروا عدد من الجنود الذين كانوا يعملون في اللواء الرابع والتابعين للجيش اليمني.

وينتمي مسلحو المجلس إلى نفس جبهة القوات الحكومية في حربها ضد الحوثيين، وهو ما أثار مخاوف بشأن حدوث انشقاق في صفوف هذا الائتلاف الذي يدعمه التحالف العربي.

وأضاف “سيتم معاملتهم معاملة كريمة، والتوجيهات العليا طلبت تأمين كل من يرمي سلاحه”.

وكانت قوات من “الحزام الأمني” التابعة للمجلس الانتقالي شنت هجوما يوم أمس الجمعة على حراسة مصافي عدن في مديرية البريقة غرب عدن، بغرض السيطرة عليه

وذكرت المصادر أن هذه الاشتباكات التي وقعت بالقرب من المصفاة، تنذر بحدوث كارثة كبيرة، بسبب احتوائها على كميات ضخمة من الوقود سريع الاشتعال.

إلى ذلك حملت الحكومة اليمنية يوم الخميس الماضي، المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد العسكري الذي تشهده العاصمة المؤقتة عدن، وما يترتب عنه من نتائج وعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار، داعية كافة الأحزاب والفعاليات السياسية والعقلاء، إلى تحمّل مسؤوليتهم الوطنية برفض دعوات التمرد.

كما أعلن أمس الجمعة الجيش اليمني، استعادة عدة مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين، في مركز محافظة صعدة الحدودية مع السعودية.

المركز الإعلامي لمحور” كتاف” التابع للجيش اليمني، ذكر في صفحته الرسمية على “فيسبوك” بأن “قوات المحور، التي يقودها “اللواء رداد الهاشمي”، تمكنت يوم أمس الجمعة، من إحكام السيطرة على مرتفعات و جبال “مسعود الاستراتيجية”، المطلة على “وادي الغول” و”جبال العرف” التي تقع في بداية مديرية “كتاف” شرقي محافظة صعدة الحدودية.

وأكد المركز الاعلامي في بيانه، مقتل عدد من كبير عناصر الحوثيين، وجرح آخرين في عمليته الخاطفة التي نفذتها وحدات قتالية ذات تدريب عالي المستوى، على أماكن تمركز الحوثيين في المرتفعات الجبلية المحيطة بمركز كتاف في صعدة.

وتحدث البيان عن استمرار الاشتباكات والقصف المكثف على جميع أماكن تواجد الحوثيين، في وادي “الفحلوين”، ذلك تزامنا مع تحليق مكثف تقوده طائرات التحالف العربي في سماء المدينة.

بدوره ذكر المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن “تركي المالكي” في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من مساء يوم الخميس الماضي، جاء فيه “إن القيادة المشتركة لقوات التحالف تراقب بقلق شديد التطور السريع لأحداث العاصمة المؤقتة في محافظة “عدن”.

كما أن “المالكي” كان قد دعا كافة الأطراف والمكونات اليمنية إلى “تحكيم العقل” وتفضيل المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، مؤكدا على ضرورة العمل مع الحكومة اليمنية الشرعية، من أجل تخطي المرحلة الحرجة وتبعاتها، وعلى وجه الخصوص في هذه المحنة التي تشهدها البلاد، كما شدد التحالف في بيانه على ضرورة عدم منح الفرصة للميليشيات الحوثية ومن يساندها، بزيادة الفتنة ضمن مكونات الشعب اليمني.

ويدور في اليمن نزاع دامي، منذ عدة سنوات دفع فاتورته آلاف اليمنين، فراح ضحيته الآلاف، كما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين عن بيوتهم ومدنهم، وكانت الآفة الكبرى في هذه الحرب ي تفشي الأمراض المعدية في صفوف الناس، إضافة إلى المجاعة التي ضربت البلاد إزاء الحرب المستعرة نارها في معظم المناطق، و دمار عدد كبير من المباني، كما أصيبت البنية التحتية للبلاد بالهلاك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى