الوفاق تبرم اتفاقية مع قطر والجيش الليبي يتهم الإخوان بعرقلة السلام
مرصد مينا – ليبيا
أعلن وزير الدفاع بحكومة الوفاق الليبية، صلاح الدين النمروش، أنه أبرم مع قطر التي التقى وزيري دفاعها وداخليتها في الدوحة لمناقشة مستجدات أزمة ليبيا ودور الدوحة في تعزيز الأمن والاستقرار فيها، بروتوكولا جديدا للتعاون في التدريب وبناء القدرات بين وزارتي الدفاع القطرية، والتابعة لحكومة الوفاق، دون كشف عن التفاصيل بشأنها.
وحسب وسائل اعلام ليبية، فان الاتفاقية تضمنت منح قطر تواجدا عسكريا ولوجيستيا في مقرات عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق خاصة في مدينة مصراتة الواقعة غرب البلاد.
وقد ظهر النمروش في صور وزعها مكتبه خلال زيارته إلى قطر، إلى جانب قائد قواتها الخاصة حمد عبد الله بن فطيس المري، حيث منحه النمروش هدية تذكارية، بعدما قام بجولة داخل مقر قيادة القوات الخاصة المشتركة القطرية.
وهذا هو أحدث ظهور إعلامي من نوعه للمري الذي كان قد ظهر آخر مرة في طرابلس، خلال زيارة وفد قطري تركي في أغسطس الماضي، علماً بأنه دخل مسلحا في أغسطس 2011، مجمع باب العزيزية التابع للقذافي في طرابلس خلال الانتفاضة الشعبية التي دعمها حلف (الناتو).
في المقابل، نشرت عملية “بركان الغضب” التابعة لقوات الوفاق صورة من الأقمار الصناعية لقاعدة الجفرة الجوية تظهر جانباً من التغييرات والإضافات التي قالت إن “مرتزقة فاغنر” الروسية أجرتها حديثا في القاعدة ومحيطها، وتظهر هذه الصور الخنادق والحفريات وإنشاء نقاط جديدة داخل القاعدة بجانب المدرج، والتي بدأ إنشاؤها ابتداء من سبتمبر الماضي.
وحول هذه المسالة، اتهم اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بـالجيش الوطني الليبي ان قطر وتركيا تحاولان عرقلة المسار العسكري في ليبيا.
وقال المحجوب في تصريحات تلفزيونية إن “بعض التشكيلات التابعة لتنظيم (الإخوان) تحاول عرقلة اتفاق وقف النار في ليبيا”. وأكد عدم وجود أي تحركات عسكرية على خط سرت والجفرة، مكرراً أن الجيش (الذي قال إنه يواجه الدعم القطري والتركي للميليشيات) ما زال ملتزماً بالهدنة.
واتهم المحجوب، الإخوان بشن حرب إلكترونية ممنهجة لبث الشائعات وإثارة البلبلة خصوصاً على مدينة بنغازي، لإيهام العالم أنها غير مستقرة أمنيا.
يأتي كل ذلك في الوقت الذي توصلت فيه المحادثات السياسية الليبية المنعقدة في تونس الى تحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وهو 24 ديسمبر 2021.
