fbpx

احتجاجات العراق تتأجج من جديد

ما زالت الطبقة السياسية العراقية عاجزة عن التوصل لرئيس وزراء جديد، يقود حكومة جديدة، قادرة للوصول بالشعب الغاضب إلى بر الأمان، بما يضمن لها مصالحها، وللشعب حقوقه، الأمر الذي تسبب بتوتر جديد في الشارع العراقي، فاقم من أمة الطرقات المغلقة، والاحتجاجات الغاضبة.

فقد شهدت العراق منذ صباح اليوم الاثنين، حالة من العصيان المدني تنديداً بفشل السياسيين العراقيين بتكيلف رئيس وزراء جديد، خلفاً لـ “عادل عبد المهدي” الذي تقدم باستقالته قبل شهر تحت تأثير الاحتجاجات وأعمال العنف التي نفذتها قوات الأمن بحق المحتجين.
وبدأ العصيان المدني في مدن الجنوب العراقي في؛ الديوانية والناصرية والحلة والكوت والعمارة، في جنوب البلاد، حيث أغلقت المدارس والدوائر الحكومية أبوابها اليوم الاثنين، إعلاناً منها بالإضراب والانضمام إلى ركب المحتجين.
وبحسب المحتجين فإن الاحتجاجات مستمرة رداً على ترشيح رئيس وزراء جديد للمرحلة المؤقتة من الأحزاب الحاكمة منذ 2003 حتى الان والمتهمة بالفساد وسرقة ثروات العراق.
ويطالب العراقيون المحتجون منذ الأول من تشرين الأول الماضي، بتغيير النظام السياسي الذي أرساه الأميركيون عقب سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين” في العام 2003، واحتلال القوات الأمريكية للعراق، ما مهد الطريق لسيطرة طهران على مفاصل العراق اليوم.
كما يندد المحتجون بانعدام أي نهوض اقتصادي منذ 16 عاماُ بالرغم من الوعود المتكررة، التي اعتبروها بمثابة تخدير لا أكثر، وذلك بعدما تبخرت نصف العائدات النفطية خلال تلك السنوات في جيوب السياسيين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد، والعمل لصالح دول أجنبية – إيران بالتحديد- وذلك بحسب الشعارات التي يرفعها المحتجون العراقيون.

وفيما تدفع الأحزاب الموالية لإيران وحلفاؤها باتجاه تسمية وزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة “قصي السهيل” لرئاسة الوزراء، يرفض الشارع أي شخصية شغلت منصباً سياسياً منذ العام 2003. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى