fbpx

العراق.. كنائس للبيع

ذكرت تقارير إعلامية عراقية الثلاثاء، أن كنائس ودور عبادة مسيحية في البلاد عرضت للاستثمار من أجل تحويلها إلى محال تجارية، ما اعتبر خطوة وصفت بأنها تدمير لحضارة بلاد وادي الرافدين. ونقل عن النائب السابق والممثل عن المكون المسيحي، جوزيف صليوا، قوله إن الوقف المسيحي ورجال الدين المسيحيين متواطئون في عمليات بيع الكنائس وهدمها في العراق. وأضاف صليوا في تصريح صحافي، إن “الكنيسة السريانية وافقت على تحويل كنيسة السريان الكاثوليك في منطقة الشورجة ببغداد إلى موقع تجاري بعد بيعها، وهذا مخالف لقانون الوقف المسيحي الذي ينص على أن عقارات الوقف، إما يتم تأجيرها أو استبدالها بعقار آخر وليس بيعها”. وأشار صليوا إلى أن هناك عقارات مسيحية كثيرة تابعة للوقف المسيحي، تم بيعها لكن لا أحد يعرف أين ذهبت أموالها، وهذا يؤشر على فساد وتواطؤ الوقف ورجال دين مسيحيين كبار. وانتقد جوزيف صليوا، صمت الجهات الحكومية عن الأمر، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الكنائس في مناطق متعددة من بغداد بيعت بتسهيل من شخصيات في الوقف المسيحي وبطريركية الكلدان الكاثوليك التي يتزعمها رجل الدين لويس ساكو. ولفت إلى أن هناك اتفاقيات غير مفهومة تجري بين الوقف المسيحي، وشخصيات سياسية مسيحية، لم يسمّها، أفضت إلى بيع عدد كبير من الكنائس والعقارات العائدة للمسيحيين، والتي يعود بعضها إلى العهد الملكي، كالعقار الذي بيع أخيراً في منطقة راغبة خاتون، والذي قدمته الحكومة العراقية في العهد الملكي للمسيحيين. وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان فقد تعرض أبناء الطائفة المسيحية في العراق منذ نحو عقد ونيف إلى مضايقات وصلت إلى عمليات قتل وخطف وتهجير، كان أشدها إبان سيطرة تنظيم داعش على الموصل ومناطق شاسعة في مناطق مختلفة من سهل نينوى، والذي سبقها تعرضات تنظيم القاعدة في بغداد، إضافة للميليشيات” الشيعية” المسلحة في بغداد والبصرة وبابل. يذكر أن كنيسة السريان الكاثوليك في الشورجة في بغداد والتي تم إحالتها إلى الاستثمار لغرض تحويلها إلى محال تجارية ، تأسست عام 1834. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى