fbpx
أخر الأخبار

آخر رسائل بشار الأسد إلى العاهل الأردني

هل كان العاهل الأردني واهمًا، حين طالب بـ “تغيير سلوك نظام بشار الأسد”، مع الاحتفاظ به؟ يعني حين طالب بشيه مع الإبقاء عليه طليقًا في المرعى؟

هو سؤال، لايظن عاقل أن العاهل الأردني لايعرف إجابته، فالرجل ابن مدرسة “الحسين بن طلال”، الملك الذي تنقّل ما بين الحرائق، ولعب على الحبال، ونجى من صيغ كادت تغرق ملوكًا كبار لدول كبرى، فما بالك بدولة لم تكن منذ نشأتها سوى مملكة الدور لامملكة الحقيقة التاريخية؟

تغيير سلوك النظام؟

وهذا بشار الأسد سارع، وحث الخطى ليقول:

ـ لاتغيير للسلوك، الحل كل الحل بالحديد والنار، ولا سوريا سوى:

ـ سوريا المحروقة أو سوريا الأسد.

والمتابع لما يحدث في مدينة درعا وأريافها اليوم يعرف بالدليل القاطع، أن بشار الأسد لن يقبل لا بشراكة وطنية، ولا ببشر مواطنون إن لم تكن المواطنية بلا لسان ولا أذرع ولا أقدام، وإن لم يكن الوطن، كل الوطن، زنزانة لمواطنيه، ومن لم يرتض فأمامه واحد من خيارين:

ـ إما الموت تحت الردم، وإما الباصات الخضراء، تلك الباصات التي بات لونها دليلاً على التهجير والرحيل.

درعا اليوم هي رسالة للعاهل الأردني:

ـ صاحب الجلالة، لاتمزح مع الغول.

والرسالة بطبيعة الحال لاتخلو من بصمة إيرانية وتواطؤ روسي وانكفاء أمريكاني، وعجز عربي من أنظمة تتشابه وتتصارع، وحين يكون سؤال الشعوب تتحالف.

درعا اليوم تقول بالفم الملآن:

ـ النظام لن يغير سلوكه؟

فما هي ملامح ذلك السلوك؟

ـ في الفساد تغول كما لم يتغوّل من قبل بدءًا من حاجز عسكري تمتلكه الفرقة الرابعة المملوكة بدورها لآل الأسد، مقابل إغراق الناس بالجوع والعتمة وإعدام الموارد، وصولاً لرهن البلاد للإيراني والروسي، ومجهولي الجنسية والهوية من قطاع طرق العالم ومافيات المخدرات والدعارة والسلاح.

ـ في الحياة السياسية، حتى احزاب “جبهته الوطنية التقدمية” بات محجورًا عليها، تشتغل في الغبار وتراكم في الغبار، وتتحول إلى غبار.

وفي الإعلام، لم يتبق له سوى إطلاق مسعورته الإعلامية لتقولها كما لو ملاّكة مدجنة “من لاتعجبه البلد فليرحل”.

وفي العلاقات الدولية، أضاف بشار الأسد نظامه وعائلته ونفسه إلى الميليشيات الإيرانية حتى بات فصيلاً ثانويًا لدى الراحل قاسم سليماني ووريثه من بعده.

كل ما تبقى، أن يتجه بشار الأسد بشخصه أو بهدهدته بخطاب موجه إلى العاهل الأردني:

ـ جلالة الملك تعال لنلعب أتاري.

لست أنت من سيغير سلوكنا.. أو :

ـ نحرق ما تبقى من البلد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى