fbpx

السودان.. ينتظر "الحوار والمسيرات"

دعت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية الشعب السوداني لمسيرات مليونية شعبية، يوم السبت تحت اسم “العدالة أولا ” بمناسبة مرور أربعين يوماً على فض الاعتصام، ومقتل وجرح وإصابة المئات من المدنيين، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن المجزرة، التي وقعت في الثالث من شهر حزيران الماضي عندما هاجمت قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والشرطة، المعتصمون أمام القيادة العامة للجيش، مستخدمة الرصاص الحي موقعة أكثر من مئة قتيل وجرح المئات .

البيان الصادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير كان قد ذكر، يوم الجمعة، أن محاسبة الجناة والمجرمين على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في مجزرة اعتصام القيادة العامة دين واجب السداد جازما أنه لاتملك أي قوى سياسية أو نقابية التهاون فيه أو التنازل عنه.

وأكد على أن “التحقيق المستقل والشفاف في هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها للعدالة “من أمر وخطط ونفذ”، معتبرا اياه مطلب لا يمكن التفاف عليه

بيان قوى الحرية كان قد دعا الشعب السوداني للمشاركة بالمسيرات في كل المدن والأقاليم قائلا “في أربعينية مجزرة القيادة العامة، غدا السبت، تخرج مواكبنا باسم “العدالة أولا” في كل مدن وقرى السودان بالعاصمة القومية والأقاليم”.

ومن المفترض أن تنطلق اليوم مسيرات حاشدة بعد أن تم تحديد النقاط التي ستكون مراكز للتجمعات , وبعدها ستتوجه في مسيرات حاشدة في كافة أرجاء السودان .

حيث ستبدأ مواكب الخرطوم بالتحرك في تمام الســاعة الخامسة مساءً، وسيكون التجمع بالنسبة لشرق الخرطوم في مناطق حددتها لجان الأحياء لتجوب الشوارع والاحياء ثم ستقوم بزيارة منازل الضحايا في المنطقة وتكون نقطة النهاية شارع الستين، ليتم بعدها اضاءة الشموع عند الساعة السابعة مساء.

فيما تستكمل قوى التغيير والمجلس الانتقالي في السودان، اليوم السبت، الحوار لحل النقاط الخلافية العالقة بينهما، والتي عطلت التوصل للصياغة النهائية للاتفاق، ومن النقاط الخلافية ما يتعلق بالمجلس السيادي إلى جانب مطالبة قوى التغيير بتكوين البرلمان في فترة تمتد بين خمسة وأربعين يوماً وثلاثة أشهر، بينما قال الطرف الآخر بأفضلية عدم تحديد قيد زمني، بحسب ما نقلته قناة “العربية”.

أما في أحياء وسط وجنوب الخرطوم ستكون نقطة البداية “الكلاكلة اللفة “مجمع الذهب ويتجه شمالاً حتى استوب نوباتيا ثم يسلك عدة احياء وصولا الى منزل النعمان (أحد ضحايا مجزرة القيادة)، وسيرتدي المتظاهرين اللون الازرق أو شارات زرقاء.

في حين ستكون وجهة أغلب مواكب الخرطوم باتجاه منازل ضحايا مجزرة القيادة، هذا وسيتم اشعال الشموع في كافة الاحياء والشوارع في تمام الساعة 7 مساء والوقوف صامتين لمدة ٢٠ دقيقة حداداً على أرواح الضحايا.

بينما تختلف مواعيد انطلاق المواكب في باقي الأقاليم عن العاصمة حيث تبدأ من الساعة الثالثة ظهر السبت وصولا الى السابعة مساء، حسب مانشره حساب “مدن السودان تنتفض على الفيسبوك .

كما نوه بيان قوى الحرية الى أن هذا الأسبوع بشكل عام سيكون حافلاً بالفعاليات الجماهيرية والثورية لتخليد ذكرى ضحايا الثورة السودانية والتأكيد على تحقيق العدالة، حيث ستتواصل فيه المواكب واللقاءات واستقبال الإفادات من المصابين وشهود من المجزرة، بالاضافة لوضع حجر الأساس للنصب التذكاري لضحايا الثورة السودانية .

وبشكل متزامن “أصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك أكد فيه التزامهم الشوارع حيث قال فيه “إن مواصلة طريق ثورتنا الظافرة هو خيار حتمي لا تقهقر أو نكوص عنه. سنلتزم الشوارع فهي لا تخون، وموجاتنا الثورية كلما ظنها الزنماء قد جاءها الجزر قليلاً، كسح مدها عظيماً ومتنوعاً في فعله وتأثيره وفق كل مرحلةٍ ودرجٍ سامٍ نعتليه في فعلنا العنيد، فأهدافنا واضحة حتى تمام الوصول إلى فجر التنمية والبناء للسودان الذي نبتغي عنوةً واقتدار , فجر تبزغ فيه شمس العدالة، وتطفر محاسبة كل من أزهق أرواح السودانيين الأبرياء في كل البقاع. وطننا الصامد طوال فترة حكم النظام البائد لا محالة، يلوح فجره ليؤكد التحقيق الشفاف العادل وتقديم الجناة الذين أمروا وخططوا ودبروا ونفذوا المجازر والانتهاكات لفض الاعتصامات، وكل أذى لحق بمواكب حراكاتنا الباسلة جميعها وفي كل ربوع السودان؛ فجرٌ يخيط ضوءه تقديم كل مفسدٍ نهب المال العام لسوح المحاكم، ونسترد في صباحاته ثروات شعبنا التي استأثرت بها فئة باغية أفقرت البلاد والعباد”.

وأردف التجمع في بيانه “تأتي مواكب اليوم ١٣ يوليو ٢٠١٩ تحت شعار “العدالة أولاً” تأكيداً على أن الرفاق الذين ارتقوا باقون بقاء فعلهم الوطني العظيم، وخالدون خلود ثورة شعبنا وسموها وإرادتها الماضية، وأن شعبنا الأبي لن يستكين حتى يرى العدل ماثلاً ودولة القانون فاعلة.

وختم بمطالبة الشعب السوداني بالمشاركة في مسيرات السبت، 13 تموز، 2019 بقوله “بتحقيق العدالة والإنصاف نضع لبنة أولى نحو الانطلاق إلى باحات البناء على أساس سليم متين، في فضاءات الحكم المدني الخلاق، فلنكن جميعاً حاضرين، فجذوة الثورة ستبقى متقدة باتقاد وعينا وفعلنا الثوري الدائم حراساً للحقوق حتى تمام الوصول لسودان الحرية والسلام والعدالة”.

يأتي ذلك وسط ترقب الشارع السوداني لقاء يجمع بين المجلس العسكري وقوى التغييرالسبت للتصديق على وثيقة الاتفاق النهائي بينهما بحسب ماأعلن عنه الوسيط الإفريقي محمد الحسن ولد لبات , وذلك بعد الوصول لاتفاق كامل على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية وتجاوز النقاط العالقة بين الطرفين .

كما يشار إلى أن المجلس العسكري كان قد توصل في 5 يوليو مع قوى الحرية والتغيير إلى اتفاقٍ يقضي بتقاسم السلطة لمدة ثلاث سنوات، بجانب تكوين مجلس سيادي يضم “5” عسكريين و;5;Prime; مدنيين بجانب عضو مدني يتمّ التوافق عليه، وتشكيل حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء، بالاضافة للتحقيق الشفاف بكل أعمال العنف التي شهدتها البلاد.

وكان الوسيط الإفريقي إلى السودان، محمد الحسن لبات، قد أعلن أن طرفي التفاوض قد توافقا على الإعلان السياسي المتعلق بهياكل الحكم ومستوياته، فيما لا يزال النقاش يدور حول الإعلان الدستوري الذي يحدد صلاحياتها.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى