fbpx
أخر الأخبار

رحيل المفكر والمؤرخ التونسي “هشام جعيط”

مرصد مينا – تونس

توفي المفكر والمؤرخ التونسي “هشام جعيط” اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد مسيرة حافلة أصدر خلالها العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية.

وزارة الشؤون الثقافية التونسية قالت في بيان لها: إن “الراحل هشام جعيط ترك أعمالا فكرية وحضارية تمثل مرجعية للأجيال الحاضرة والقادمة”.

ونعى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد المفكر الراحل قائلا إنه كان “شخصية وطنية فذّة وقامة علمية مرموقة ستظلّ ذكراها خالدة في تاريخ الساحة الثقافية في تونس والعالم العربي والإسلامي”.

ولد “جعيط” في العاصمة تونس في السادس من ديسمبر عام 1935، ونشأ في عائلة مرموقة تضم مثقفين وقضاة ورجال العلم والدولة، فهو حفيد الوزير الأكبر يوسف جعيط، وابن أخ العالم والشيخ محمد عبد العزيز جعيط.

وأنهى الراحل تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية، قبل أن يستكمل دراسته العليا في فرنسا، حيث حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة “سوربون”.

كما، تقلد عدد من المناصب، إذ كان أستاذا فخريا لدى جامعة تونس، وأستاذا زائرا بعدة جامعات عربية وغربية. كما شغل منصب رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) بين عامي 2012 و2015.

وكان “جعيط” عضوا في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، وتخطت مؤلفاته حدود العالم العربي، إذ أصدر العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية، ناقش فيها العديد من القضايا المرتبطة بالتاريخ الإسلامي، وأهم مكونات الموروث الحضاري.

من أبرز المؤلفات التي قدمها جعيط: “الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر”، و”أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحداثة”، و”أزمة الثقافة الإسلامية”، و”الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي”، و”تأسيس الغرب الإسلامي”، إضافة إلى ثلاثية “في السيرة النبوية”، التي تعد من أهم ما كتب.

يذكر أن المفكر والمؤرخ التونسي على “وسام الجمهورية” الذي منحته إياه بلاده، بالإضافة إلى جوائز أخرى، من بينها جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في الدراسات الإنسانية والمستقبلية من دولة الإمارات عام 2007. كما اختارته المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان (شخصية العام الثقافية) لعام 2016.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى