fbpx

بعد مرور 40 عاما.. مقتحم السفارة الأمريكية في إيران: أنا نادم

أبدى زعيم الحركة الطلابية التي اقتحمت السفارة الأمريكية عام 1979 في إيران، “إبراهيم أصغر زاده” ندمه الشديد على مشاركته في الحادثة وذلك بعد مرور 40 عاماً عليها، مشيراً إلى أن الأمور تطورت حينها بسرعة وبدأت تخرج عن سيطرة المقتحمين.

ولفت “زاده” الذي كان وقتها في الثالثة والعشرين من العمر، إلى أن خطة الطلاب كانت تقضي بتنظيم اعتصام في بادئ الأمر، ولكنه سرعان ما انتهى بالاستيلاء على السفارة، مضيفاً: “نحن كطلاب آنذاك نتحمل المسؤولية عن أول 48 ساعة من الاستيلاء على السفارة، وبعدها خرج الأمر من أيدينا منذ قيام المرشد الراحل علي خميني بدعمه”.

وأشار الزعيم الطلاب الذي انتقل بعد سنوات من ثورة “علي خميني” للعمل مع التيار الإصلاحي؛ إلى أن جميع من كان في إيران كان مستعدا لحدوث الواقعة، على الرغم من أن الأمور تفجرت بسرعة كبيرة، بعد أن قطع الطلاب حواجز بوابة السفارة، وتسلقوا أسوارها ، مشيراً إلى أن آثار تلك الحادثة واحتجاز الرهائن في السفارة أضاف مشكلات أخرى لا تزال حتى اليوم تخلق توتراً في العلاقات بين طهران وواشنطن.

كما كشف “زاده” أن السبب الرئيسي وراء المظاهرة واقتحام السفارة هو سماح الرئيس الأمريكي الأسبق “جيمي كارتر” لشاه إيران المعزول “رضا بهلوي” بالعلاج في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا التصرف أثار المتظاهرين ودفعهم لما حدث لاحقاً.

إلى جانب ذلك، أكد “زاده” في حديث صحافيٍ له، أن الرئيس الإيراني السابق “محمود أحمدي نجاد” كان أحد الطلاب الذين اقتحموا السفارة وساهموا باحتجاز الرهائن، حيث كان واحداً من أشد أنصار التيار المتشدد.

وفي الوقت الذي بات يدفع فيه نظام الملالي خلال السنوات الماضية، أنصاره للاعتداء على عدة بعثات دبلوماسية منها السفارة البريطانية وقنصليتين سعوديتين، كأسلوب للضغط على المجتمع الدولي، وجه السياسي الإصلاحي الحالي نصيحة للحركات الطلابية المتواجدة اليوم في إيران إلى عدم تكرار تلك التجربة، مضيفاً: “على إيران السعي لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة على الرغم من أن هذا الأمر أصبح صعبا، وسط حملة الضغط التي ينفذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد طهران”.

وكانت حادثة السفارة الأمريكية في طهران قد اندلعت في 4 تشرين الثاني عام 1979 بعد أشهر من استيلاء رجل الدين الشيعي “علي خامنئي” على مقاليد السلطة في إيران، والذي اتخذ من شعار “الموت لأمريكا” سياسة ظاهرية ساعدته في التغلغل داخل الكثير من بلدان المحيط العربي.

وبدأت الحادثة عندما اقتحم مجموعة طلاب إيرانيين مقر السفارة واحلتوها لمدة 444 يوماً، محتجزين في الداخل موظفي السفارة بالكامل، حيث تم الإفراج عنهم يوم 20 كانون الثاني 1981، الأمر الذي خلق أزمة في العلاقات الإيرانية الأمريكية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى