fbpx

"استشهاد الساروت" يُعيد المظاهرات لمدينة اللاذقية قلعة النظام الأمنية

بعد أكثر من ست سنوات من التكثيف الأمني والاعتقالات بمدينة اللاذقية القلعة الأمنية للنظام السوري ومعقله، عادت المظاهرات المناهضة للنظام في هذه المدينة ليلة أمس، وكان “استشهاد عبد الباسط الساروت” أبرز رموز الثورة السورية، المُحفز والدافع لها.

وأكد ناشطون من المدينة لمرصد مينا، إن “عدد من الشبان خرجوا بعد منتصف ليل أمس في أحياء الصليبة ومشروع صليبة بمظاهرات طيارة لمدة دقائق تنادي باسقاط نظام بشار الأسد وتحيي الجيش السوري الحر و تترحم على الشهيد عبد الباسط الساروت”.

وقال الناشط أبو عمار اللاذقاني لمرصد مينا إن “عدد من الشباب خرجوا بعد منتصف ليل أمس الاحد بمظاهرات طيارة مناهضة للنظام داخل اللاذقية ضمن احياء الصليبة و مشروع صليبة”.

ويعد الحييّن من الأحياء ذات الاغلبية “السنيّة” والمعارضة للنظام السوري، وكذلك من المناطق التي خرجت منذ الأيام الأولى للثورة في مظاهرات تطالب باسقاط النظام وشهدت عدة مجازر كان أكبرها مجزرة “بن العلبي”.

وأكد محدثنا بأن المظاهرات جاءت لـ” التعبير عن استمرار أهل المدينة على نهج الشهيد الساروت في المطالبة باسقاط النظام ونيل الحرية”.

وبحسب اللاذقاني فأن قوات النظام داهمت الأحياء بشكل مكثف بعد خروج المظاهرات بحثاً عن الشباب الذين قاموا بذلك التحرك، كما قامت الاجهزة الأمنية بإيقاف المارة و تفتيش هواتفهم النقالة.

واكد “اللاذقاني” في حديثه لمينا، أن “التظاهر داخل مدينة اللاذقية اشبه بالانتحار في ظل سيطرة قوات النظام والقوات الأمنية والميليشيات المتعددة على مفاصل المدينة، إضافة لانتشار العملاء النظام داخل الاحياء”، مشيراً إلى أن هذه التحرك المعارض للنظام باللاذقية، يعد الأول بعد مضي أكثر من 6 سنوات على أخر مظاهرة قام بها أبناء المدينة .

وكان عبد الباسط الساروت قد توفي يوم السبت الماضي، متأثراً بجروح اصيب فيها في المعارك مع النظام بحماة.

ويعد “الساروت” أحد أبرز رموز الثورة السورية، وكان محركاً للمظاهرات السلمية في مدينته حمص، بداية الثورة عام 2011 حيث كان شاباً يافعا حينها لا يتجاوز الـ 19 من عمره، وألهم بصوته وأغانية ملايين السوريين، قبل أن تتسلح الثورة بعد نحو سته أشهر، على أثر التعامل القمعي من قبل النظام مع المتظاهرين وقتل الآلاف منهم.

وأختار بعدها “الساروت” طريق الكفاح المسلح ضد النظام، لكن بقي يغني للثورة وكانت آخر أغنية له في رمضان الماضي، وغنى فيها للثورة السورية والجزائرية والسودانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى