fbpx

قبرص تدعو الولايات المتحدة الأمريكية لحمايها من "العداء التركي"

لا تسير الأمور كما تشتهي الرياح التركية في المنطقة، ولا حتى مع الحلفاء قبل المنشودة مع أعداء أنقرة، فالحزب الحاكم في تركيا والذي يكرر دائما أحاديثه عن رغبته بسياسة صفر مشاكل، يبدو أنه لا يكل ولا يمل عن افتعالها.

فأزمة صواريخ- اس 400، تبدو تحمل في جعبتها أوراق خريف لتركيا، فالأخيرة قبل أن تعالج الأزمة التي تعصف بينها وبين الحلفاء، أصبحت غارقة بمشاكل نفطية أخرى في شرق المتوسط، حيث طلبت اليونان دعما من الولايات المتحدة في مواجهة ما وصفته بـ “العداء التركي” وتصرفات أنقرة في شرق المتوسط.

في حين نقلت “وكالة تاس” عن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس قوله في أعقاب لقائه مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، إنه طلب من الولايات المتحدة “اتخاذ موقف واضح وتقديم دعم لليونان في ما يتعلق بالعداء التركي”.

وأضاف الوزير اليوناني أنه طلب من الجانب الأمريكي أيضا أن يكون على خط اتصال مع أثينا، في حال ظهرت هناك أي مشاكل في العلاقات مع تركيا.

وأشار ديندياس إلى أنه بحث مع بومبيو كذلك سبل “تعميق الحوار الاستراتيجي” بين البلدين، ودعاه لحضور المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي، مضيفا أن “العداء التركي” إزاء سيادة قبرص وحقوقها وحقوق اليونان في المنطقة لا يزال الموضوع الأكثر أهمية.

وأول من أمس “الثلاثاء”، كان قد نشر المجلس الأوروبي نص قرار اعتمد، اليوم الثلاثاء، ويهدف إلى خفض التعاون مع تركيا على خلفية تنقيبها عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص، ويقضي بفرض حزمة عقوبات عليها.

الوثيقة المكونة من 5 بنود، أعرب المجلس في الأول منها عن أسفه لمواصلة تركيا عمليات التنقيب بشرق المتوسط في مياه قبرص، رغم دعوات الاتحاد الأوروبي المتكررة إلى وقفها.

كما المجلس أن تلك “العمليات غير الشرعية تؤثر بصورة مباشرة على كامل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”، وجدد دعوته إلى تركيا بالتخلي عنها والعمل على نحو يتماشى مع روح حسن الجوار واحترام سيادة قبرص وحقوقها السيادية بموجب القانون الدولي.

وفي البند الثاني، أشار المجلس إلى أن مسألة رسم حدود المناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري، ينبغي حلها من خلال الحوار والمفاوضات العادلة، مع الامتثال التام للقانون الدولي ووفقا لمبدأ علاقات حسن الجوار.

ودعا المجلس الجانب التركي إلى “تحمل قسطه من المسؤولية” بخصوص الأزمة القبرصية والإسهام في معالجتها وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والمبادئ التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي وقوانينه، حسب البند الثالث.

ويحدد البند الرابع الإجراءات التقييدية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي بحق تركيا وجاء فيه: “في ظل استمرار تركيا عملياتها للتنقيب غير الشرعية… يقرر المجلس تعليق المفاوضات حول الاتفاق الشامل للنقل الجوي ويوافق على عدم عقد مجلس الشراكة والاجتماعات الأخرى رفيعة المستوى الجارية في إطار الحوار بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”.

وحذر المجلس الأوروبي وفق consilium.europa.eu تركيا في البند الخامس من توسيع العقوبات، مشيرا إلى أن مسألة العقوبات “تبقى قيد الدراسة”، ودعا الممثل السامي (للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية) والمفوضية الأوروبية إلى مواصلة العمل على “وضع خيارات للتدابير في ضوء أنشطة الحفر المستمرة التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى