fbpx

الحسكة.. الأكراد يواصلون تحصين مواقعهم رغم نقاط المراقبة الأمريكية والنظام يفتتح قنصلية له بالمدينة

تقرير خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

تواصل الميلشيات الكردية بمحافظة الحسكة تحصين مواقعها وحفر الانفاق تحسبا من هجوم تركي محتمل، وذلك رغم إعلان وزارة الدفاع الامريكية الاربعاء الماضي، نشر نقاط مراقبة في شمال سوريا لمنع حصول اشتباكات بين الميليشيات الكردية والقوات التركية.

وكان قد سبق هذا الاعلان اجتماع وفد من التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بقيادة واشنطن، يوم الأحد، مع قيادة ميليشيا “قسد” الكردية في قرية “تل حبش” غرب مدينة عامودا بشمال سوريا.

وذكرت مصادر محلية لمرصد “مينا” أن الطرفين ناقشا أوضاع الحدود والهجمات التركية الأخيرة، بالإضافة إلى وضع حلول لمنع أية هجمات تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ونقل عن أحد قادة التحالف قوله إن تنظيم الدولة “داعش” لا يزال موجودا في شرق الفرات والحملة مستمرة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للقضاء عليه هناك، مؤكدا بأن القوات الأمريكية باقية في المنطقة إلى حين استقرارها ومنع عودة الفوضى.

من جهة ثانية، قالت المصادر إن “قسد” قامت بنشر عدد من النقاط العسكرية على طول الحدود السورية التركية خلال الايام الماضية، مؤكدة إستيلاء عناصر الميليشيا الكردية على منازل واراضي للمدنيين قامت بتحويلها الى مراكز مراقبة.

وأكدت المصادر بأن الميليشيا الكردية استولت كذلك على مساحات كبيرة من الاراضي وعلى عدة منازل في قرية القيروان الواقعة بين مدينتي رأس العين والدرباسية بالقرب من الحدود التركية شمال الحسكة وطردت الأهالي منها بحجة أن القوات الأمريكية سوف تتمركز بها .

قيادي في “مسد” يؤيد بقاء القوات الأمريكية شرق سوريا

مع استمرار تأكيد واشنطن بأنها ستبقى في شرق سوريا حتى لو تم القضاء على تنظيم “داعش”، خرج قبل أيام رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية(مسد) التابع لميليشيا “قسد” بتصريح أعتبر فيه بأن “ما تقوم به واشنطن في الشمال السوري، يأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد”.

وقال درار، إن “الأماكن المقترحة لتشييد أبراج المراقبة الأميركية، هي المناطق القريبة من الحدود مع تركيا، وتشمل عامودا والدرباسية ورأس العين، ومناطق أخرى على طول الحدود الشمالية لسوريا”.

وأضاف “لا توجد شروط مسبقة لواشنطن حول تشييد هذه الأبراج، نتيجة وجود اتفاقيات مسبقة بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي، محاربة تنظيم الدولة هو هدفنا الأول، وعلى أميركا أن تحمي هذه المنطقة”.

الاهالي يتظاهرون ضد ميليشيا “قسد”

بعد تزايد المضايقات والتجاوزات التي يقوم بها عناصر ميليشيا “قسد” الكردية بحق الاهالي – كما يقول ناشطون- قام مئات المدنيين يوم الثلاثاء الماضي، في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي بمظاهرة مناهضة لسياسة “قسد”.

ونقلت مصادر محلية لمرصد “مينا” قولها إن ثلاثة مدنيين اصيبوا بحروح جراء قصف “قسد” لحي في الشدادي ردا على خروج المظاهرة.

ويأتي هذا بعدما شهدت الشدادي اشتباكات بين عناصر من “قسد” الكردية وأبناء عشيرة “المحاسن” العربية في الشارع العام للمدينة، في حادثة هي الأولى من نوعها، وذلك على خلفية سقوط قذيفة هاون من معسكر (الرمي والتدريب) الواقع شرق الشدادي، حيث سقطت على قرية “الحنة” وتسببت بإصابة عائلة كاملة.

وقالت المصادر إن القذيفة خرجت من فوج “الكم” أحد المعسكرات التدريبية التابعة لـ “قسد”، حيث سقطت في منزل المدعو “حسين الخيري” الذي يقع بقرية “الحنة” شرقي الشدادي، ما أسفر عن بتر ساقه بالإضافة إلى إصابة اثنين من أطفاله تم نقلهم لـ مشفى الحسكة.

قتلى لـ”قسد” في انهيار نفق

واصلت ميليشيا”قسد” تجهزاتها لمواجهة التهديدات التركية المتواصلة بشن عملية عسكرية ضدها في شرقي الفرات، حيث عملت خلال الاسابيع الاخيرة على حفر انفاق تصل لعدة كيلو مترات.

وقالت مصادر محلية في منطقة رأس العين بريف الحسكة إن 7عناصر من “قسد” لقوا مصرعهم وأصيب 8 آخرين، جراء انهيار أحد الأنفاق التي يحفرونها في المنطقة الاربعاء الماضي.

وأكدت المصادر، أن عناصر “قسد” يوصلون حفر الأنفاق في ريف رأس العين الغربي، حيث نجح خلال الأسابيع الماضية من إتمام حفر نفق بطول (7) كم يبدأ من بلدة تل حلف وينتهي بقرية الشركة جنوب مدينة رأس العين.

وقالت المصادر إن عناصر “قسد” و”الآسايش” الكردية وبعض العمال المدنيين ما زالوا يحفرون الأنفاق والدشم والخنادق على الحدود ما بين مدينتي “تل أبيض” شمال الرقة إلى “الدرباسية” شمال الحسكة مرورا برأس العين، مشيرا إلى شبكة أنفاق بنيت في رأس العين ومحيطها لأن الحدود التركية تحيط بها من الشمال والغرب.

واشارت المصادر إلى أن “قسد” اتفقت مع متعهدين مدنيين لتجهيز قطع وحواجز اسمنتية في مناطق بعيدة عن الحدود قبل نقلها لتحصين الخنادق وتغطيتها بهذه القطع قبل ردم التراب فوقها.

النظام يفتتح مكتب قنصلي في الحسكة

في سابقة هي الأولى في تاريخ سوريا منذ الاستقلال، اقدم النظام السوري على افتتاح قنصلية له داخل البلاد .

واعلنت وسائل إعلام كردية واخرى تابعة للنظام، الاحد الماضي، عن افتتاح قنصلية بمدينة الحسكة تابعة لوزارة الخارجية في حكومة النظام.

وبحسب المصادر فأن المكتب سيعمل على إنجاز وتصديق المعاملات القنصلية، مثل الوكالات العامة والخاصة، والبيانات الداخلية والخارجية للمواطنين السوريين، وبيانات الولادة والوفاة والإقامة وغيرها، دون الحاجة إلى مراجعة وزارة الخارجية بدمشق.

كما تم تحديد مكان المكتب القنصلي ضمن بناء مديرية البريد في حي المطار بمدينة الحسكة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى