fbpx

ميليشيات إيرانية تخلي مواقعها في البوكمال السورية

كشفت مصادر محلية سورية،أن ميليشيات تابعة لإيران أخلت صباح اليوم – الاثنين، مواقعها في مدينة البوكمال شرق سوريا، على الحدود السورية – العراقية، خشية تعرضها لاستهداف من الطيران الأمريكي، على خلفية التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، والتهديدات المتبادلة بينهما.

وبينت المصادر أن الميليشيات انتشرت بين الحقول والمزارع ولم تنتقل وفقاً لمعلوماتها إلى مقار ثابتة، مشيرةً إلى أنها أبقت على القليل من الحراسة على تلك المقرات، مع احتمالية العودة إليها مجدداً، مؤكدةً أن كافة الميليشيات الموالية لإيران في شرق سوريا، تعيش حالة قلق مستمر من اتخاذ الولايات المتحدة خطوات عسكرية ضدها، بعد عملية اغتيال “سليماني” والقيادات الميليشيوية، التي كانت برفقته.

كما أشارت المصادر إلى أن عملية الاغتيال التي طالبت “سليماني” و”أبو مهدي المهندس” والضباط الذين كانوا برفقتهما، فرضت تحركات حذرة على الميليشيات الإيرانية وقياداتها، لا سيما أنها استقبلت خبر مقتل “سليماني”، على أنه رسالة أمريكية لكافة القيادات الميليشيوية في المنطقة عموماً، بأن لا أحد فوق الاستهداف، إن شكل خطراً على المصالح الأمريكية ليس في العراق وحسب وإنما في الشرق الأوسط ككل.

وكان قد استبق الجيش الأمريكي عملية قتل قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” بغارات استهدفت مواقع لميليشيات مدعومة من إيران في كل من سوريا والعراق، في حين مثلت قواعد الحشد الشعبي العراقي، الموالي لإيران، هدفاً لغارات مجهولة، خلال الأشهر الماضية من العام 2019، حيث قتل عشرات العناصر، في الغارات التي تركزت على مواقع الحشد، لا سيما في محيط العاصمة العراقية بغداد.

كما كانت قواعد الميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية، عرضةً لغارات الطيران الحربي الإسرائيلي، على مدار السنوات السبع الماضية، حيث استهدفت إسرائيل بعشرات الغارات تجمعات إيرانية، في كل من العاصمة دمشق وريفها، وحلب وحمص واللاذقية، كما اغتالت أيضاً عدداً من قياديي ميليشيات موالين لإيران في سوريا، على رأسهم القيادي في ميليشيات حزب الله اللبناني، “سمير القنطار”، الذي قتل في غارة استهدفت مقر إقامته في بلدة جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى