قبل عقوبات محتملة.. تركيا تسحب سفينة التنقيب عن الغاز

مرصد مينا – تركيا

سحبت تركيا سفينة التنقيب “أوروتش رئيس” إلى ميناء أنطاليا اليوم الاثنين، من المنطقة المتنازع عليها بالبحر المتوسط، وذلك قبل أقل من أسبوعين من قمة للاتحاد الأوروبي،  حيث سينظر التكتل خلالها في العقوبات المحتمل فرضها على أنقرة.

وزارة الطاقة قالت في “تغريدة” على “تويتر”، اليوم الاثنين، إن السفينة أكملت مهمة بدأت في العاشر من آب\ أغسطس، مشيرة الى أنها  “جمعت 10995 كيلومترا من البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد”.

يشار الى أن تركيا كانت قد سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها قبل قمة سابقة للاتحاد الأوروبي، في شهر تشرين الأول\ أكتوبر الماضي، لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية لكنها أعادت إرسالها لاحقا بعدما وصفته بنتائج غير مرضية من القمة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت تركيا تمديد مهمة السفينة حتى 29  تشرين الثاني\ نوفمبر الحالي.

البرلمان الأوروبي كان حث قبل أيام الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على تركيا، بعد أن قام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هذا الشهر بزيارة إلى شمال قبرص  الذي يهيمن عليه القبارصة الأتراك.

البرلمان وافق بتأييد 631 صوتاً مقابل معارضة ثلاثة وامتناع 59 عن التصويت، على قرار غير ملزم يدعم طلب قبرص العضو في الاتحاد، الذي يحث قادة التكتل على “اتخاذ إجراء وفرض عقوبات صارمة رداً على أفعال تركيا غير القانونية”.

كما وصف قرار البرلمان أنشطة التنقيب التي تقوم بها تركيا عن الغاز في شرق البحر المتوسط بأنها “غير قانونية”.

ومن المرجح أن يعزز هذا القرار الدعم لمساعي فرنسا لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على تركيا الشهر المقبل، تنفيذاً لتهديد من التكتل في تشرين الأول\ أكتوبر بسبب نزاع أنقرة مع اليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد، على موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.

يشار الى أن تركيا تصر على أجندتها الخاصة بشأن التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير التوترات بينها وبين اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد الأوروبي.

علاقات تركيا مع اليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد، تشهد توترات بعد خلافات حول التنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بشرق البحر المتوسط ، خاصة بعد أن أكدت بعض الدراسات المتعلقة بالثروات البحرية، وجود محزون من الغاز في حقول البحر المتوسط، تكفي حاجة أوروبا لمدة ثلاثين عاماً متواصلة، ما دفع محللين استراتيجيين للتأكيد بأن التوتر الحاصل هو نتيجة الصراع على الموارد.