fbpx

صراع الموانئ.. إيران تقترب من حصة روسيا على الساحل السوري

كشف تقرير صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”الروسية أمس الاثنين عن مخاوف موسكو من أن تتحول مدينة بانياس السورية ;إلى قاعدة عسكرية لإيران.; وربط دبلوماسي روسي، لم تسمه الصحيفة، الأمر بناقلة النفط الإيرانية التي وصلت إلى ميناء بانياس في 5 أيار الحالي. وأضاف أنه من المحتمل أن يكون لنشر قاعدة إيرانية بين المواقع الروسية في طرطوس وفي حميميم عواقب بعيدة المدى، بحسب مصدر الصحيفة التي أشارت أيضا إلى أن الخبراء الروس يعتقدون بوجود خلافات كثيرة بين موسكو ;وطهران، وأن إجماعهما فقط على الاستراتيجيات. ايران التي استحوذت على ميناء اللاذقية، وستستلمه فعليا في تشرين الأول وفق تفاهماتها مع النظام السوري، في حال ;منحت حق إدارة ميناء بانياس، سيكون الميناء الثاني لها على المتوسط من أصل ثلاثة موانئ فقط في سوريا هي: اللاذقية، بانياس، طرطوس. ولميناء بانياس أهمية استراتيجية كبيرة جدا، فهو يتوسط قاعدة حميميم، والقاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، كما أن ;هناك خط أنابيب للنفط يربط العراق بميناء بانياس، وبالتالي قد يكون للأمر علاقة بمحاولات الالتفاف على العقوبات الأميركية وتصدير النفط الإيراني من بانياس عبر العراق. مصدر آخر كشف للصحيفة الروسية ذاتها، أن نشاط إيران في منطقة بانياس يمكن أن يكون له تأثير مزعزع للاستقرار ;ليس فقط للمنطقة، بل للقوى التي تحاول تحقيق الاستقرار فيها. وأشار المصدر دون الكشف عن اسمه، إلى أنه من الضروري مراقبة ما يحدث حول ميناء بانياس، لأنه في المستقبل ;يمكن أن يصبح قاعدة عسكرية لإيران بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.; وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف إيران ;عن نواياها فيها لإنشاء قاعدة عسكرية في سوريا، بحسب الصحيفة. وقالت إن مثل هذه الافتراضات جاءت بعد الحديث عن اتفاق بين دمشق وطهران لنقل إدارة ميناء الحاويات في محافظة اللاذقية إلى إيران. أما روسيا، فمنذ تدخلها في سوريا عام 2015، صبت كل تركيزها على قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية. وكانت موسكو قد أعلنت في نيسان الماضي عن ترتيب عقد مع النظام السوري يتضمن استئجار ميناء طرطوس لمدة ;;49 عاما، فهي تتنافس مع إيران على الثروات في سوريا. وكانت شركتان لتتبّع ناقلات النفط رصدتا قيام إيران بشحن مليون برميل من النفط الخام إلى سوريا خلال الأسبوع الأول من شهر أيار، عن طريق ميناء بانياس. جاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة إثر العقوبات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى